محرر "سبق" يرد: لم نتهمكم بالتقصير.. وحديث إمام المسجد "موثق"
"مدني الرياض": باشرنا "حريق الفيحاء" فور وصولنا ولم نلحظ مستغيثاً
سبق- الرياض: أوضحت مديرية الدفاع المدني في منطقة الرياض، أن فرقها تعاملت مع حادث الحريق الذي وقع بحي الفيحاء بالعاصمة في منزل المواطن حمد المشاري ونتجت عنه وفاة أسرة المذكور اختناقاً (يرحمهم الله)، من اللحظات الأولى مستعينةً بكامل التجهيزات اللازمة.
وفي تعقيب تلقته "سبق" على ما نشرته حول الحادث، قالت المديرية: "ورد في الخبر أن الزوجة (رحمها الله ) ظهرت خلف النافذة تطلب الاستغاثة والنجدة، وهنا نود أن نشير إلى أنه لم يتضح لنا من خلال التحقيق ظهورها؛ إن كانت ظهرت فعلاً فهي قد ظهرت قبل وصول فرق الدفاع المدني".
أشير إلى ما نشر في صحيفتنا سبق بتاريخ 24 /9 /1433هــ حول حادث الحريق الذي وقع بحي الفيحاء بمدينة الرياض في منزل المواطن حمد المشاري ونتج عنه اختناق أسرة المذكور (يرحمهم الله) ورغبة في استقصاء ملابسات ما نشرته الصحيفة عن هذا الحادث وخصوصا اتهام الدفاع المدني بمدينة الرياض بالتقصير، فقد وجه مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري بتشكيل لجنه ضمت في عضويتها عدداً من الضباط الفنيين المتخصصين للتحقيق مع كافة الأطراف التي تعاملت مع الحادث وأخذ أقوال شهود العيان بالإضافة الى الرجوع إلى التسجيلات الصوتية لكافة المحادثات ووقائع الحادث منذ وصول البلاغ حتى انتهائه.
ومعلوم ان جميع الحوادث والبلاغات يتم تسجيلها بشكل تلقائي من غرفة عمليات الدفاع المدني موضحاً بها الوقت والتاريخ وتعتبر مصدر مهم للمسئولين لمعرفة ما يدور من محادثات لجميع الحوادث.
وأشارت نتائج التحقيق إلى ما يلي:
1-أتضح من التسجيلات الصوتية أن وصول البلاغ إلى عمليات الدفاع المدني كان في تمام الساعة (1.45) ظهراً.
ومن المعاينة لمسرح الحادث اتضح أن الحريق بدأ منذ فتره طويلة قبل وصول البلاغ وهذا يتضح من درجة التفحم في المواد المشتعلة ونسبة زيادة الاسوداد الكربوني في كافة أرجاء المنزل والحرارة الشديدة الناتجة و المنبعثة من المنزل حين دخول رجال الدفاع المدني إليه في اللحظات الأولي حيث كان الدخان والحرارة تتجاوز قدرة الإنسان على تحملها.
2-اتضح إن بداية الحريق كانت من مستودع داخل فناء المنزل ومتصل بالمنزل من خلال نافذة ويحوي هذا المستودع مواد سريعة وقابله للاشتعال وهي التي كانت السبب الرئيسي في إصدار كمية كبيرة من الدخان والحرارة الشديدة التي تسربت للمنزل من خلال نافذة الغرفة المتصلة بالمستودع وقد امتد الحريق إلى الغرفة المجاورة له حيث كانت تحتوي على أثاث إسفنجي مما ضاعف في ارتفاع معدل الدخان والحرارة إلى الدور العلوي وإستنشاقها من قبل العائلة وهم نائمون وقد ظهر لنا من سلوك الحريق والدخان أن فرص النجاة في مثل هذه الأجواء تكون ضئيلة جداً.
3-ورد في الخبر أن الزوجة (رحمها الله ) ظهرت خلف النافذة تطلب الاستغاثة والنجدة وهنا نود أن نشير إلى انه لم يتضح لنا من خلال التحقيق ظهورها إن كانت ظهرت فعلاً فهي قد ظهرت قبل وصول فرق الدفاع المدني.
4- تعامل الدفاع المدني مع الحادث من اللحظات الاولى من وصوله مستعيناً بكامل التجهيزات اللازمة لأداء المهمة إلا أنه لوحظ عند دخول المنزل إنعدام الرؤية نتيجة الحرارة والدخان الكثيف حتى إنه كان من الصعب رؤية الطريق المؤدي الى الدور العلوي، وكما يعلم الجميع أنه لا يوجد أي جهاز إضاءة أو إنارة يمكن أن يخترق حاجز الدخان.
5- إن التعامل مع حوادث الحريق يفرض على رجال الدفاع المدني استخدامه كافة التجهيزات الوقائية الفردية بما فيها إسطوانات الهواء النقي التي تعتبر العنصر الرئيسي في الدخول للمناطق المشبعة بالدخان كما أنه لا يمكن التعامل مع حوادث الحريق المغلقة بدون هذه الوسيلة. وبالرجوع للتصوير الفوتوغرافي للحادث اتضح اكتمال التجهيزات لكافة الفرق التي باشرت الحادث واستخدامهم لها.
6-بالرجوع إلى إمام جامع القحطاني الشيخ فهد الشهري للتأكد مما نقلته الصحيفة على لسانه أفاد بعدم صحة ما نسب إليه وإنه لم يتحدث للصحيفة إطلاقا كما أوضح أن وصوله الى للموقع تزامن مع أخراج أول المحتجزين وأفاد أيضاً بعدم صحة سماعه لأصوات طلب الاستغاثة أثناء مباشرة فرق الدفاع المدني للحادث بل إنه أشاد بجهودهم.
والحقيقة أننا لم نكن نرغب في طرح الموضوع مرة أخرى لولا ما أثير حوله من جدل في وسائل التواصل الاجتماع ورسائل "الواتس اب"، وصحيفة "سبق" وذلك تقديراً من الدفاع المدني بمنطقة الرياض للمصاب الجلل الذي تعرض له المواطن حمد المشاري بفقدانه عائلته رحمهم الله جميعاً رحمة واسعة. وأيضا رغبتاً في إيضاح الحقيقة للرأي العام.
* * * * *
وفيما يلي رد المحرر:
أولاً: نشكر مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض على ما قدمته من كشف لنتائج مُلابسات ما نشرته صحيفة "سبق" حول حريق فيحاء الرياض والذي راح ضحيته عائلة مكونة من خمسة أشخاص تغمدهم الله بواسع رحمته.
ثانياً: نود أن نوضح للرأي العام بأننا لم نتهم فرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث بالقصور وأشير في الخبر المنشور إلى أن "سبق" علمت من مصادرها بأن مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أمر بتكوين لجنة للتحقيق في تبعيات حادث الحريق الذي شبّ وذلك بعدما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام وقوع قصورٍ من فرق الدفاع المدني التي باشرت الحريق وبالإمكان الرجوع إلى الخبر المنشور.
ثالثا: بالنسبة لاستغاثة الأم من النافذة فشهود العيان يؤكّدون ذلك والتحقيقات قد تظهر لكم هل ظهورها قبل وصول فرق الدفاع المدني أو بعد؟
رابعا: ما جاء حول نفي إمام جامع القحطاني الشيخ فهد الشهري، لعدم تحدثه لـ "سبق" إطلاقاً وعدم صحة ما ذكر على لسانه، نود أن نؤكد لكم وللجميع بأنه تحدث لنا وقدّم معلومات عن الحادث كشاهد عيان ومثبت ذلك لدينا بما تقتضيه المهنية الصحفية, ونشير إلى أنه بعد وصول البيان من الدفاع المدني تم الاتصال بإمام المسجد مرة أخرى للتعليق على ما يخصه في البيان، فأكد أن ضابطاً من الدفاع المدني التقاه بعد نشر الخبر في الصحيفة وقدّم له معلومات عن الحادث وأنه لم ينكر خلال ذلك تحدثه لـ "سبق", مشيراً إلى أن هناك إمام مسجد آخر كان أيضاً من شهود العيان الذين حضروا وقت وقوع الحادث، وبإمكان المسؤولين الرجوع إليه.
المواضيع المتشابهه 
الدفاع المدني .. رغبتاً في إيضاح الحقيقة للرأي العام .. رحم الله الموتى 
العرض الشجري
