1987 بتاريخ النصارى- هجم أفراد من الحرس الثوري الإيراني على السفارة السعودية في طهران وقتلوا الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي داخل السفارة.
مرّ هذا الحدث على العالم دون ضجيج، بل أجزم أن كل من يقرأ سطوري هذه لا يعرف هذه المعلومة من أصلها.
إلى ذلك؛ فقد تعرض العديد من الدبلوماسيين السعوديين للاغتيال أو الاعتداء في تايلاند وأنقرة وتشاد وفنزويلا واليونان (في الرد الأول رابط للاعتداءات الكثيرة في هذا الصدد).
أخلص من هذا إلى القول بأنّ حادثة خاشقجي -وهي جريمة لا نقرها ولا نستهين بدم صاحبها- قد تطورت الآن لما هو أبعد من كونها قضية جنائية إلى قضية سياسية؛ استغلها الغرب وأذنابه ومن لهم خصومات مع السعودية في تنفيذ استراتيجية لا أحد يدري خاتمتها سوى الله تعالى.
من الطريف بأن بعض المنتمين للتيارات الجهادية صار يطالب الغرب بتكوين حكومة منفى لبلاد الحرمين؛ تمهيدًا لإدارة البلاد بعد إسقاط السعودية، مذكرين الغرب بعملهم النموذجي الجميل مع العراق!
في كل الأحوال، ما كتبه الله سيكون، وهذه البلاد محفوظة بدعوة أبينا إبراهيم:"ربِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ"، ومن أراد أن يجرب فليمد يده!