يخلط الكثير بين إلغاء السلطنة العثمانية وإلغاء الخلافة العثمانية ؛
ولذا تجد من لا يستطيع التفريق بين آخر سلطان عثماني، وهو السلطان محمد وحيد الدين، وآخر خليفة عثماني، وهو الخليفة عبدالمجيد الثاني.
وللتوضيح:
كان وحيد الدين آخر سلطان عثماني وليس آخر خليفة عثماني، ففي عهده ألغيت السلطنة العثمانية، أي انتزعت منه صلاحياته الدستورية، فصار يملك ولا يحكم.
أما إلغاء الخلافة فيعني إلغاء المنصب الديني للخليفة العثماني -بعد إلغاء المنصب الدنيوي-، وكان هذا في عهد عبدالمجيد الثاني.
والشيء بالشيء يُذكر فليس كل سلاطين آل عثمان هم خلفاء؛ إذ إن بداية خلافتهم كانت في عهد سليم الأول الذي تنازل له الخليفة العباسي في القاهرة (المتوكل على الله الثالث) عن الخلافة؛ ولذا: كل من سبق سليم الأول -بما في ذلك محمد الفاتح- هم سلاطين لا خلفاء، وكل من أتى بعد سليم الأول إلى عهد وحيد الدين هم خلفاء وسلاطين، وكل من جاء بعد وحيد الدين ( عبدالمجيد الثاني فقط) هم خلفاء لا سلاطين!
ربع ساعه