أنا الـذي أتعب المُـزري أدبي . وأسمعت كلماتي من به صمم
كم تطلـبون لنا عيـبًا فيعجزكم . ويكره المجد ما تأتون والكرم
ماأبعد العيب والنقصان عن شرفي . أنا الثّريا وذان الشيب والهرم
وإذا أتتك مذمتي من نـــاقصٍ . فهي الشــهادةُ لي بأني كامــلُ
أنام ملء جفوني عن شواردها . ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصم
غيري بأكثر هذا الناسِ ينخدعُ . إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا
ولا الجمع بين الماء والنار في يدي . بأصعب من أن أجمع الجدَّ والفهما
وإني لمن قومٍ كأنّ نفوســَهم . بها أنفٌ أن تسكنَ اللحم والعظما
عدوك مذمــومٌ بكل لســـانِ . وإن كان من أعدائـِــك القمــران
ولله ســـرٌّ في عــُـلاك وإنما . كلام العِـدا ضربٌ من الهذيـــان
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ . وتأتي على قدرِ الكرامِ المكارمُ
وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارها . وتصغر في عينِ العظيمِ العظائمُ
لعل عتبَك محـمودٌ عواقبه .. فربّما صحّت الأجســامُ بالعللِ