لم اخرج من قفصي منذ ثلاثين عاما وقفت فى باب القفص استعيد ذكرياتي السابقة قبل دخولي القفص كنت بين ابي وامي رحمهم الله واخواني ونحن مجتمعين فى بيت واحد والآن تفرقنا وكلا فى قفص لوحده حاولت النزول من القفص واستطلاع ماحولي وجربت الخطوات الاولى خارجه وكأني طفل بدا تعلم المشي حديثا ذهبت اولا لأزور قبر والدي الذي عشت معهم احلامى الصغيره وكانوا هم كل عالمي ذهبت الى قبريهما سلمت عليهم دعيت لهم تذكرت ضحكاتهم نصائحهم حبهم العميق تذكرت تعب أمي فى اعمال البيت وشقاءابي فى البحث لنا عن لقمة العيش دعيت لهم بالمغفرة ومشيت احسست بالسعادة انني استعدت حريتي فى عطلة الربيع تألمت كثيرا لكثر التضحيات التي قدمتها لزوجتي وفلذات كبدي ليتني قدمت جزاء منها لوالدي الذين كانوا صادقين فى حبهم لي لم استشعر صدقهم فى حينها حتى صرت أقوم بنفس الدور الذي كانوا يقومون به تجاهي لما كنت فى كنفهم رحمات الله عليهم وغفرانه
تمنيت ان يكون للإنسان حياة اخرى ولديه كل هذه الخبرات ويبدا حياته من جديد فيعرف قدر والديه ويعرف هل بصلح للزواج وتكوين أسرة أم من الأفضل له ان يكون عازبا طوال عمرة
شعرت الان بعد. بعد زوجتي واولادي بالفقد لتعويدي عليهم وصخبهم وطلباتهم التي لا تنتهي
بدات اسمع أصواتا فى البيت لم أكن اسمعها من قبل ادركت ان للساعة صوت ولثلاجة صوت وللريح صوت وكنت من قبل لا اسمع الا طلباتهم واوامرهم أصبحت لا أقوم حتى اشبع نوما ولا اكل حتى اجوع شعرت انني من رواد الفضاء فانا معلق بين السماء والأرض وأسبح كيف ما أشاء كنت أعيش فى دائرة مغلقة طلبات البيت ومحاولة التعايش بسلام بين امواج الحياة نسيت فى هذه المعمعة أمي وابي وإخوتي ولَم يعد لدي فراغ لتذكرهم فهمي الوحيد اسعد اسرتي الصغيرة وليتهم يقدرون فهم كالقاع السحيق الذي لا يمكن ان يكتفى فلا بد ان تكون شمعة لا تنطفئ والا سوف ينالك التقصير واللوم
ارجوا اننا لم نكن مع والدينا بهذا الشكل واننا أرهقناهم كما ارهقونا اولادنا
نصائح عابرة لمن هو مقبل على الحياة
لا تتزوج الا بذات الدين لو كانت شيفة
بر فى والديك فكما تدين تدان
اذا كان قلبك رهيف ولا تحمل المسؤلية فلا تتزوج
بعد الزواج كن قدوة صالحة لأبنائك
أعطي وخذ ولا تكن فقط معطي فمن كان همه العطاء فقط فلن يستطيع الأخذ أبدا