أنا أكتب هذا الكلام ومزيج من الخوف والألم يعصفان بي
الخوف من خطورة القادم علينا من فتن ينسي الآخر منها الأول
والألم مما يراه الجميع مؤخرًا من انحرافات ساهمت "ما يسمى بوسائل التواصل الإجتماعي" بنشرها بسرعة وقوة
القضية الأخيرة "قضية هروب تلك الفتاة إلى تايلندا ومن ثم إلى كندا وحصولها على اللجوء في كندا بسرعة عجيبة وحديث رئيس وزراء كندا شخصيا بخصوص قضيتها"
هذه القضية في غاية الخطورة لأي شخص يتأملها بهدوء وتمعن، هذه القضية تشعرنا بالخطر الذي يهدد النواة الأولى في مجتمعنا وهي الأسرة
القصة لها أبعاد خطيرة جدا والخبراء العقلاء يفهمون بدون مزيد من التفصيل
حصلت قضايا سابقا وقام بعض وسائل الإعلام بالنفخ فيها وتكبيرها، واتضح فيما بعد أن أبطال تلك القصص تحولوا إلى أدوات مسمومة استخدمت وما زالت تستخدم ضد أمن هذا البلد المبارك
ليست القضية قضية حرية وانفلات وفساد، الأمر أوسع من هذا، هذه ألعاب خطيرة يتم إدخال الأغرار والصغار فيها ولا يدرون أنهم مثل الدمى يتم التحكم بهم لتنفيذ أمور مدمرة للأمة
الحادثة الأخيرة تذكرني بتلك الأيادي التي كانت تتخطف الشباب وترميهم في ساحات الموت بدعوى "الجهاد في سبيل الله" والحقيقة أنهم كانوا يساقون لتنفيذ برامج ومخططات اتضح أنها ضد الإسلام والمسلمين وهذا البلد خاصة
اليوم نشاهد الفلم يتم تكراره بشكل جديد ومختلف مع الفتيات المراهقات، وأخشى أن نسمع بقصص مماثلة وأشد منها بعد هذه القصة الأخيرة
الشي الذي توصلت إليه بعد تأملي لهذه الحادثة الأخيرة أن على الآباء وأولياء الأمور الحذر والحذر الشديد ومراقبة الأبناء "وخاصة البنات" والتنبه التام لسلوكياتهم وأي تغيرات تطرأ عليهم، بل وأقول أبعد من هذا وهو مراقبة الأجهزة والهواتف التي يحملونها
هذه الأجهزة التي تسمى ذكية صارت سلاحا في غاية الخطورة والتدمير