جميعنا يعلم أن الحياة مليئة بالصعوبات
والعقبات ( التحديات ) التي تواجه الإنسان
في حياته اليوميه .
ولكي نشق طريقنا في الحياة فمواجهة هذه
التحديات شئ حتمي شئنا أم أبينا .
لذلك لا بد لنا من إيجاد الحلول المناسبةالتي
من خلالها نستطيع تجاوز هذه الحواجز التي
تقف في طريقنا بعد مشيئة الله تعالى .
من هنا يأتي دور التربية .
ودور الآباء في تربية أبنائهم ، وهل اخذوا
في اعتبارهم أثناء التربية أن أبناءهم
سيخرجون إلى حياة مليئة بالتحديات
وبالتالي أعدوهم منذ الصغر على ما يعينهم
بعد الله تعالى على تجاوزها عند الكبر
ام أن عاطفة الأبوه لعبت دورها في التربية
وأنحصر دور الأب على التفنن في تدليل
إبنه وانصب جل اهتمامه على توفير أسباب
الدعه والراحة له .
عند المواجهه يتضح الفرق
بين من كان يتبع صوت العقل في تربيته
لأبنائه ودربهم على تجاوز الصعاب وايجاد
الحلول ورفع لهم سقف التحدي بالتدرج وبما
يتناسب مع أعمارهم ، فإن كان كذلك
فسيخرج بتوفيق الله رجالاً قادرين على تذليل الصعاب وتحمل المسؤولية ينتظرهم
مستقبلاً مشرقاً ، وأعضاء فاعلين في مجتمعهم ويفتخر بهم الوطن .
وبين من اتبع مايمليه عليه قلبه وتوجهه اليه
عاطفته واكتفى في تربيته على التدليل
وتوفير الراحه والدعه لأبنائه ، فلا شك أنه
سيخرج إنساناً إتكالياً يعتمد على غيره في
أموره الخاصه يقف عاجزاً عن إتخاذ أي
قرار عند مواجهته لأي موقف ، يستصعب
السهل ويكبر في عينهالصغير .
لا يستطيع نفع نفسه فضلاً عن أن ينفع
مجتمعه ووطنه .
أسأل الله أن يصلح أبنائنا وأبناؤكم وأبناء
المسلمين وأن ينبتهم نباتاً حسنا
ملاحظة :
أنا لست تدليل الأبناء أو ضد توفير أسباب
الراحة والسعادةلهم أو ما من شأنه حرمانهم
ومصادرة حريتهم وحقهم في الإستمتاع
بحياتهم، أو حرمانهم من الاحساس بعاطفة
الأبوه تجاههم ، ولكن ضد من يسئ إلى
مستقبلهم بلا قصد .
المواضيع المتشابهه 
في تربية أبنائك عزز جانب مواجهة التحديات ، وأستبعد العاطفة 
العرض الشجري
