على الرغم من الأحداث المعروفة بين الدولتين إلا أن المناهج السعودية كانت بخلاف الكثير من مناهج الدول العربية الأخرى التي وصفت الدولة العثمانية بالاحتلال والظلم والتسلط! فقد أدرجت المناهج السعودية تأريخ الدولة العثمانية بصفته امتدادًا للتأريخ الإسلامي، وأنصفت العثمانيين، وامتدحتهم بما فيهم من حق.
وفي المناهج السعودية الرسمية التي يتلقنها الطالب السعودي منذ نعومة أظفاره أنّ ضم العثمانيين للبلاد العربية قد حماها من المد الصفوي والتغول البرتغالي.
أما عوامل ضعف الدولة وانهيارها فقد جاء في صياغة علمية واقعية دون تحيّز ولا شحن عاطفي، وأيضًا بما قد اتفق المؤرخون عليه.
وقد تجاوزت المناهج السعودية نسبة الاعتقاد بالأضرحة والقبور للسلاطين العثمانيين-مع تورطهم بذلك-، وأعادته إلى تفشي الجهل ونقص التعليم واتساع الدولة.
هذه كلمة حق أنا وأبناء بلادي مسؤولون عنها بما درسناه وتلقيناه في مناهجنا التي أنصفت التاريخ العثماني إنصافًا لم يجده حتى من الأتراك في سنوات الحكم العلماني المتطرف لتركيا.