يلاحظ عند ارتفاع مستوى الهم في الذهن: التوتر وتسارع ردة الفعل لدينا، فقد نخرج بسرعة من مكان أحسسنا فيه بالضيق إلى مكان آخر أو ما شابه ذلك.
وهذا التصرف وإن كان ظاهريًا يوحي بتخفيف الضغط على العقل، إلا أن العقل سرعان ما يكتشف الخدعة، وربما يكون ذلك سببًا في زيادة الضغط الذهني.
صحيح أن التغيير قد يساعد على تخفيف المشكلة، لكن أساس مواجهة المشكلة ينبغي أن يكون بأمرين:
الأول: الهدوء وإبطاء وتيرة التفاعل مع الهمّ الذهني حال هجومه وزيادة ضغطه، يعني تحكم في تنفسك، وتنفس بعمق وبشكل طبيعي، وتحرك بهدوء وطمأنينة.
ومع الممارسة المستمرة لهذا الأمر ستتقن الأمر يومًا بعد آخر.
وخذ في حسبانك أن معظم الأدوية النفسية تهدف إلى رفع مستوى التبلد واللامبالاة لديك، وجعلك شخصًا قليلًا الإحساس والتفاعل مع ما حولك، وهذا الشخص يطلق عليه في العامية (مفهي)
أنت تهدف بالعلاج السلوكي للهدف نفسه، لكن بلا كيماويات ولا عسف لأعضائك وخلاياك وهرموناتك، وتستطيع التحكم بهذه الطريقة بمستوى اللامبالاة المطلوب.
الثاني: انقل المشكلة إلى خارج الذهن
يعني: لا تشاهد الفيلم المأساوي الذي رسمه ذهنك، ولكن افتح عينيك، وتعامل مع الأمر على أنه مرحلة عادية من مراحل الحياة تمرّ بها، وستتجاوزها بإذن الله.
وشاهد الناس وهم يجرون ويمرحون ويتبادلون الأحاديث، ولا يخلو أحد من هم أو كدر أو ضيق أو مشكلة.