أغلقت السلطات القطرية بشكل مفاجئ مركز "الدوحة لحرية التعبير"، دون تقديم أسباب توضيحية، مكتفية ببيان يتيم نشر على الموقع.
وأعلن مركز "الدوحة لحرية التعبير" في بيانه: "يتقدم جميع العاملين بإدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام بالشكر الجزيل لجميع الشركاء والمتابعين إبان فترة العمل، التي امتدت لسنوات عديدة"، دون أن يُبدي أي تفاصيل أخرى، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية الثلاثاء.
ويأتي إغلاق المركز بهذه الطريقة ليطرح تساؤلات عدة حول الأسباب، لاسيما أن المركز المذكور انطلق في أكتوبر (تشرين الأول) 2008، بشعار حماية "حرية الصحافة" في قطر والشرق الأوسط والعالم".
يذكر أن مركز الدوحة عانى بعد فترة وجيزة من تأسيسه من بعض المشاكل بين مؤسسيه والمسؤولين القطريين الذين "لم يقبلوا يوماً بمركز مستقل له الحرية في التعبير عن مواقفه، بعيداً عن أي اعتبارات سياسية"، وفق ما ذكر اليميني الفرنسي روبير مينار، أول مدير له.
"لم يقبلوا يوماً فكرة الاستقلالية"
وأعلن مينار، وهو أيضاً مؤسس منظمة "مراسلون بلا حدود"، في بيان أصدره في حينه أن "المركز يختنق، لم تعد لنا الحرية ولا سبل العمل"، مضيفاً أنه غادر المنظمة مع فريقه.
كما كشف بعد مغادرته المركز، سلوك المسؤولين القطريين المشرفين عليه، وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة المركز، الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، قائلاً: "هؤلاء الناس لم يقبلوا يوماً فكرة الاستقلالية وحرية الكلام، لم يتوقفوا عن وضع العراقيل أمامنا، وبذلك كانوا يخالفون الالتزامات المقطوعة".
وفي 2013 أنهت السلطات القطرية وبشكل مفاجئ أيضاً مهام مدير المركز الهولندي يان كولن، الذي خلف مينار في 2011، دون ذكر الأسباب، لكن كولن عُرف قبل طرده بتوجيه نقد لاذع للصحافة القطرية أغضبت العديدين في الدوحة.