عندما يصرح وزير تجارة لدولة ما
بان اسعار الايجارات تخضع للعرض والطلب
والجميع يعلم ان هذا العرض محتكر بايدي بضع من التجار
وان اكثر من ثلاث ارباع الاراضي المتاحه للاستثمار مشبكه
نعلم فورا ان هذا الوزير يبحث عن شماعة ليعلق عليها فشله
فالعرض والطلب اداة فاعلة لتحديد اسعار السلع
ولكن في ظل توافر شرط بديهي ومعروف في كل الدول التي تطبق مبدأ حرية السوق
هذا الشرط هو توفر ظروف المنافسه الكامله
وحين ينتفي هذا الشرط
تدخل الدوله مباشرة عبر ادواتها الماليه والنقديه لتعمل على تصحيح بنية السوق
للاسف بلانا الله باغبياء صاروا وزراء
لايفقهون مباديء السوق الحر تركوا تجار الغفله يلعبون
بمقدرات بلد كامل وجعلوا حياة مواطنيه جحيم في ظل هذا التراخي والعبث
فمن تجار اصبحوا وزراء
الى وزراء مغمورين عينوا بسبب القرابه
عانى المواطن كل انواع الظلم والجور والتحدي في رفع اسعار عشوائي
وغير مقنن لسلع لم ترتفع اصلا من مصدرها لاسباب احتكاريه بحته
ولاسباب خاضعه لجشع التاجر وضعف الوزير وادواته الرقابيه
متى نرى تحرك حقيقي من اعلى الهرم لايقاف هذا الجشع الزاحف
خاصة انه اصبح يمس الغذاء الاساسي ويمس السكن ويمس كافة مناحي الحياه
فما معنى رفع اسعار الدجاج اكثر من 30 / بحجة رفع اسعار الاعلاف المحتمل
والذي ان حصل سيكون ذلك بعد 6 اشهر من الآن
الا دليل على فشل التجارة وفشل حماية المستهلك وفشل الدوله في السيطرة على سوق التجارة الذي يسيطر عليه بعض الامراء والمتنفذون والاجناب ،،