أيمن حسن – سبق: يرى كاتب صحفي أن مكافحة الفساد في المملكة لا بد أن تبدأ بمعالجة القوانين والأنظمة المهترئة، التي لا تمكن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من محاسبة الفاسدين، مشيراً إلى أن استغلال الوظيفة العامة أكثر أنماط الفساد انتشاراً، فيما يؤكد كاتب آخر أنه لا يوجد مهندسون سعوديون "متخصصون في السلامة"، ولا وجود لهذا التخصص بالجامعات السعودية رغم وجود أضخم المعامل والمصانع في العالم، والمختصة في التصنيع والإنتاج البتروكيماوي، رافضاً أن تقتصر خطط السلامة على طفاية حريق وجردل رمل!
يرى الكاتب الصحفي ياسر بن علي المعارك في صحيفة "الرياض" أن مكافحة الفساد في المملكة لا بد أن تبدأ بمعالجة القوانين والأنظمة المهترئة، التي لا تمكن الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد من محاسبة الفاسدين، مشيراً إلى أن استغلال الوظيفة العامة أكثر أنماط الفساد انتشاراً، ولا يوجد قانون يجرم ذلك الاستغلال، ففي مقاله "تأديب الموظفين.. النظام الميت" يقول الكاتب: "للأسف أصبح استغلال الوظيفة العامة أكثر أنماط الفساد انتشاراً في المؤسسات الحكومية، وتبدو مظاهره سافرة على شكل محسوبيات أو استغلال الموظفين في مهام لا علاقة لها بالعمل فضلا عن بعض من القرارات المسيئة بحق المواطن"، ويضيف الكاتب " وتبدو أكثر أنماط التحايل على النظام وتجاوز السلطة وأكثرها خطورة في تلك اللجان المختلفة التي يتم تشكيلها بقرارات إدارية بغير وجه قانوني، ليتم من خلالها القفز البهلواني فوق الصلاحيات، وتمرير القرارات المشبوهة والتقول على اختصاصات الغير ووضع الشروط التعجيزية لتتحقق مصالح وأهداف صاحب السلطة أمام تقاصر جهود الجهات الرقابية من رصد هذا الفساد وتحجيمه، رغم ارتكابه في وضح النهار!"، ويؤكد الكاتب أن "نظام تأديب الموظفين مضى على إقراره 40 عاما لم يتضمن نصوصا تجرم استغلال المنصب بل حتى الرشوة يصعب تجريمها بسبب الشروط التعجيزية لإثباتها، مما يعني شل الجهات الرقابية المتمثلة في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وديوان المراقبة العامة، وهيئة الرقابة والتحقيق، وتكبيل قدرتها على تجريم استغلال النفوذ، وهو ما لن يتم علاجه إلا بتحديث نظام تأديب الموظفين، وكسر جموده، وسد ثغراته، وإكمال النقص والقصور الذي يعتريه"، ويرصد الكاتب "الأصوات تعالت وطالبت بمعاقبة مرتكبي الفساد علناً.. تعكس حجم العبث الذي بات يعلمه الجميع، ويمارس من مسؤولين استغلوا امتيازات الوظيفة والصلاحيات المفوضة لهم، مما ادى إلى الإخلال وفقدان ثقة المجتمع ببعض المؤسسات والقائمين عليها"، وينهي الكاتب قائلاً: "عليكم بداية بمعالجة القوانين والأنظمة المهترئة.. فهي رأس الأفعى.. وأساس البلاء".
"باعشن": السلامة عند خبرائنا طفاية الحريق وجردل الرمل
تعقيباً على انفجار شاحنة الغاز بالرياض، يؤكد الكاتب الصحفي أحمد باعشن في صحيفة "الشرق" أنه لا يوجد مهندسون سعوديون "متخصصون في السلامة"، ولا وجود لهذا التخصص بالجامعات السعودية رغم وجود أضخم المعامل والمصانع في العالم والمختصة في التصنيع والإنتاج البتروكيماوي، رافضاً أن تقتصر خطط السلامة على طفاية حريق وجردل رمل! كما هو الحال الآن.
يقول الكاتب: "كنت قد تناولت قبل أكثر من نصف عام وفي هذه المساحة تحت عنوان مؤشرات مفزعة ما جاء في تصريح مدير المؤتمر العاشر للسلامة والبيئة بالخبر المهندس طارق الغامدي إذ قال: إن النسبة الفعلية لوجود المهندسين السعوديين «المتخصصين في السلامة» لا تتجاوز الصفر%! لعدم وجود التخصص بالجامعات السعودية رغم الحاجة الماسة! ويا لها من صرخة مفزعة أطلقها الغامدي وهو العضو بجمعية مهندسي السلامة ـ فرع الشرق الأوسط- ولكنها مرت على أسماع كثيرين ممن يعنيهم أمر السلامة برداً وسلاماً!"، ويعلق الكاتب قائلاً: "كأن مسألة السلامة قد اختزلت عند خبرائنا في طفاية الحريق وسطل الرمل وكاشف الدخان! بينما نحن في وطن تعمل على أرضه أضخم المعامل والمصانع في العالم؛ والمختصة في التصنيع والإنتاج البتروكيماوي وغيرها من المشاريع العملاقة دون أن يواكب ذلك ما يتوجب علينا استشعاره من مخاطر محتملة!"، وينهي الكاتب متسائلاً: "متى سنجد أجهزة بكوادر متخصصة مؤهلة لوضع خطط وقائية متقدمة مدعومة بتجارب افتراضية جادة لنتفادى وقوع أحداث بهذا الحجم من الخسائر؟! أم ترانا سنستمر في انتظار الحلول بعد وقوع المكاره لا قدّر الله؟!".