جاء محمد بن نايف بصرخة للحياة لم تكن بكاء طفل وليد حينما ولدته أمه حين تسابق الاطباء و المرافقين للفوز ببشارة نايف فقد كان محمد يصرخ و يلتفت لمن حولة يتعرف على أول مواطنين تراهم عينه التي تسهر لاحقا على أمنهم....
صرخة محمد بن نايف حين ولادته لم تكن بكاء الحياة او كما تسمى صرخة الحياة
بل إنها صرخة تقول لقد جئتك يا وطن أنا لك يا وطن
...لم تسعفه حبال الصوت حينها لكن حبال السلطة ترجمت تلك الصرخة
لم يكن محمد بن نايف طفل من الاسرة الحاكمة عاديا فقد ولد في كنف رجل الامن الاول
ترعرع محمد بن نايف بين رجال الامن و لأمن الرجال عاش بينهم
شب محمد شبلا في عرين اسد
و تحت عين رجل ليس ككل الرجال
عاش و عايش مع والده نايف رحمه الله الآم الوطن و أفراحة و اتراحه
فقد كانت حتى افراح الوطن حزم و ربط و امن لتحقيق الفرحة للوطن و المواطن
في اكناف نايف ب محمد بن نايف بين الشدة و الصرامة و اليد الحديدية و الاخرى المانحة الحانية الرقيقة
لقد عرفت قصص لنايف رحمه الله في اشد المواقف صعوبة و هو يقوم بأسمى المواقف انسانية رحمه الله
من يعرف نايف جيدا يصدق ما اقول
و من يعيش مع نايف لابد أن يكون عدة شخصيات في رجل
فترى الفعل و نظيره
سيأتي من يقول سجناء الرأي و سجناء الحاير و المباحث
فأقو لهم بإختصار تأكدوا من طهران قبل ان تتعاطفوا معهم في توقيفهم
يتاح له مراجعة مواقفهم و اعادتهم لأحضان الوطن
من يقول شيء عن لسجناء فاليراجع ما كتبت حولهم و حول القاعدة و ايران و الحرب على الارهاب قد كانوا وقود و أدوات طهران و واشنطن و تل ابيب لضرب الدين و الوطن و اهله..
محمد بن نايف عاش في جامعة نايف و عايش الامن في المملكة و تلقى فنونه و علومة من القمة و مع قادة الامن عاش و تعلم
ليأتي محمد بن نايف للداخلية بمشلح طفل يلاحق ابيه و المربي يلاحقة
لم يأتي محمد للداخلية مراهقا تأخذه تقلبات المراهقة و مراحلها
لم يأتي به والده نايف مستعجلا او محبا لمكسب ويظيفي
لمن لا يعلم كيف كان محمد بن نايف قبل أن عين مساعدا لوزيرالداخلية
فقد كان اقرانه في السهرات و اليالي الملاح و في الطائرات من عاصمة الى اخرى .... و محمد بن نايف مع والده في قصرة يتابع والدة في اتخاذ القرار الامني و الاداري و الانساني دو ان يسمح له بالتدخل مجرد متدرب و مشاهد لسنوات طويلة
لم يسعى محمد بن نايف للأضواء و قد كانت قريبة منه و تتمناه بل تعشقة لكنه و من خلال نايف أن الاضواء تعمي البصر و تظلل البصيرة و تحرق من يعشقها.
سنين طويلة و محمد بن نايف في مدرسة نايف حتى راى والدة الخبير الاداري الكبير و صانع الرجال أن محمد بلغ مبلغ يمكن تقديمة للوطن .....
كان يجري له اختبارات و ما اقسى اختبارات نايف لمحمد في كيفية اتخاذ القرار الامني و هو القرار الاخطر على مستوى الوطن و كل الأوطان . فقرار أمن خاطيء تكون نتائجة كارثية
القرار الامني غير قابل للتراجع
و متخذ القرار الامني لا يعرف التردد
لم يكن نايف رحمه الله متعجلا و محمد بن نايف يعرف أنه اذا لم يحقق الدرجة العليا من الاقناع فإن الاستاذ و المعلم لن يزج به ناجحا حتى لو كانت عواطف الابوة و غيرها من الاعتبارات
محمد بن نايف يعرف نايف جيدا لا مكان للمجاملة لقرار الامني بخاصة في مثل حالة محمد بن نايف
محمد بن نايف يعرف أنه يقدم على امتحان ليس بالسهل و لا اليسير من ناحية ثم انه يعرف اثر دخولة معترك العمل العام و بالذات في القطاع الامني هو انتحار لحياته الخاصة و ترف الحياة و ملذلتها
ويعلم ان العمل الامني ليس فيه اجازة ابدا
بين كل هذه الصعوبات و مغريات الحياة الخاصة لمن مثله و بين دخول بوابة وطن من أهم بوابة تحتاج رجل من نوع خاص و بظروف خاصة و بقدرات خاصة
و عندما قرر نايف تقديم محمد للداخلية لم يجعله في منصب شرفي بل اقحمه في الشؤون الامنية و هي اهم مفاصل عمل زارة الداخلية بل حمله ملف الإرهاب و المباحث العامة و احال له كل صلاحياته لكونه قرر بصلاحيته لهذا المكان الاستثائي الخطير
بكل هذه القسوة من نايف على محمد تيقن محمد أن لا مكان للتردد او الرجوع تحت ادارة نايف
كان يمكن لنايف ان يعين محمد سفيرا او امير منطقة او او
و كان لمحمد ان يعيش صاحب سمو ملكي بكل معانيها
لكن الاثنان قررا انهما للوطن و ليس لأشخاصها
قدم نايف مقترحا للملك فهد فوافق فورا و هو يعلم ان نايف لن يتخذ قرار مثل هذا عاطفيا ابدا و ليس من باب حسابات المناصب او ان يكون لأبنه منصب في الدولة فمن المناصب المريحة الكثير و يمكن اختراع منصب له او استحداث ما يريد
لكن نايف يعرف ان محمدا ليس لشخصه انه لوطن
و اليوم و محمد بن نايف وزيرا للداخلية إنه التكليف و ليس التشريف في مرحلة من أشد المراحل خطورة مرحلة استثنائية تحتاج لرجل اسثنائي
فقدم لنا خادم الحرمين الشريفين محمدا وزيرا للداخلية بقرار عقلاني استراتيجي ليس فيه من العواطف ولا مكان للضغوط فيها
فنايف بن عبد العزيز قد توفي رحمه الله فلم يكن على الملك ضغوطا لتعيينه بخاصة أن صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبد العزيز وزير للداخلية و هو رجل أمن و وطن من الطراز الاول
حكمة ملك اتت بمحمدا..
لقد أصبحت الموت أقرب لمحمد بن نايف صديقا و صاحب موعدا و توعد فقد رأه بأم عينيه في كل ما حوله حتى في بيته في الطريق .... حيث لمحمد و الموت قصصا
لكن محمد جاء ولا مانع لديه أن يموت ليحيا الوطن و ييش منعلى ثراه آمنا..
محمد هو استثناء في زمن و مرحلة استثنائة قدمته خبرته و قدرته و قدره أ يكون رجل الامن الاستراتيجي في اشد مراحلة الامة حرجا
فقدم الملك عبدالله محمد بعد أن نثر كنانته فوجد محمدا اصلبها عودا و ازكاها عطرا و اعلاها فكرا اطهرها يدا
و السلام عليكم و رحمة الله
المواضيع المتشابهه 
محمد بن نايف ............... بين جفن الردى و براثن الموت يحى الوطن 
العرض الشجري
