منذ /11-13-2012, 03:00 PM
|
#1 |
رقم العضوية : 9523 | تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008 | الجنس : ~ الاهلي | المشاركات : 155,340 | الحكمة المفضلة : Canada | SMS : | | حقوق الخدم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ,, حقوق الخدم في سنة النبي صلى الله عليه وسلم
مظاهر رحمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفلت بها سيرته وحياته ، وامتلأت بها
سنته ، فرحم الصغير والكبير، والقريب والبعيد ، والمرأة والضعيف ، واليتيم
والفقير، والعمال والخدم، وجاء بشريعة..
مظاهر رحمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حفلت بها سيرته وحياته ، وامتلأت بها
سنته ، فرحم الصغير والكبير، والقريب والبعيد ، والمرأة والضعيف ، واليتيم
والفقير، والعمال والخدم، وجاء بشريعة كلها خير وعدل ورحمة للعباد ، قال تعالى :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ } (الأنبياء:107) ..
ومن مواطن ومظاهر الرحمة إحسان معاملة الخدم وإعطاؤهم حقوقهم ، وكانت
سيرته وسنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ خير شاهد على معاملتهم معاملة إنسانيَة
كريمة ، والشفقة عليهم ، والبر بهم ، وعدم تكليفهم ما لا يطيقون من الأعمال ،
والتواضع معهم ، بل جعلهم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إخوانا لمن يعملون
عندهم ، فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (..إخوانكم خَوَلُكم(خدمكم) جعلهم الله تحت
أيديكم ..)(البخاري) .
وحقوق الخدم والعمال في سنة وهدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كثيرة ، منها :
المسارعة في إعطائهم أجرهم :
ألزم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ صاحب العمل أن يُوَفِّيَ العامل والخادم أجره
المكافئ لجُهده، دون ظلم أو تأخير .. فعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال :
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أعط الأجير أجره قبل أن يجف عرقه )
(ابن ماجه) .
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : ( قال الله
: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حراً فأكل ثمنه ،
ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ، ولم يعطه أجره )(البخاري) .
الحذر من إيذائهم :
حذر رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من إهانتهم أو ضربهم ، أو الدعاء عليهم ،
فعن أبى مسعود الأنصاري ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كنت أضرب غلاما لي ،
فسمعت مِنْ خلفي صوتا : اعلم أبا مسعود ، لله أقدر عليك منك عليه .. فالتفتُ فإذا
هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلتُ : يا رسول الله هو حر لوجه الله ،
فقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : أما لو لم تفعل للفحتك النار ـ أو لمستك النار ـ )
(مسلم) .
وعن جابر ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( لا
تَدْعُوا على أنفسكم ، ولا تَدْعُوا على أولادكم ، ولا تَدْعُوا على خَدَمكم ، ولا تَدْعوا
على أموالكم ، لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة يُسْألُ فيها عطاء فيستجيب لكم
)(أبو داود) .
الشفقة بهم :
من حقوق الخدم والعمال في سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عدم تكليفهم ما لا
يطيقون من العمل ، والشفقة بهم ، بل والإنفاق والتصدق عليهم ، ومساعدتهم فيما
يكلفون من أعمال ..
عن أبي ذر ـ رضي الله عنه ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال : (..إخوانكم
خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل ،
وليلبسه مما يلبس ، ولا تكلفوهم ما يغلبهم ، فإن كلفتموهم فأعينوهم )(البخاري) .
وعن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : ( أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بصدقة
، فقال رجل : عندي دينار ؟ قال : أنفقه على نفسك ، قال : عندي آخر ؟ ، قال :
أنفقه على زوجتك ، قال : عندي آخر ؟ ، قال : أنفقه على خادمك ، قال : إن عندي
آخر ، قال أنت أبصر..)(ابن حبان) .
وقد رغب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في التواضع معهم ، فقد روى البخاري
في الأدب المفرد ، والبيهقي في شعب الإيمان ، عن أبى هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال
: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ما استكبر من أكل معه خادمه ..) ..
العفو :
مع ما قد يحصل من الخدم من بعض المخالفات والأمور التي يستحق بعضهم أن
يعاقب عليها، كان شأنه وهديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ العفو والتجاوز .. فعن
العباس بن جليد الحجري قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : (جاء رجل إلى النبي
- صلى الله عليه وسلم - فقال يا رسول الله : كم نعفو عن الخادم؟، فصمت ، ثم أعاد
عليه الكلام فصمت ، فلما كان في الثالثة قال : اعفوا عنه في كل يوم سبعين مرة )
(أبو داود) .
ومعلوم أن حياة نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ كانت تطبيقاً لأقواله ، ومن ثم فإن أم
المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- تصف حاله مع خادمه فتقول : ( ما ضرب رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - شيئا قَطْ بيده ، ولا امرأة ، ولا خادما ، إلا أن يجاهد في
سبيل الله ..)(مسلم) .
وشهادة الخادم عن سيده صادقة ودقيقة ، وخاصة من رجل كأنس ـ رضي الله عنه ـ
، الذي خدم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ونقل عنه آلاف الأحاديث ، وكان معه
كظله ، فما رأى منه إلا حسن المعاملة والحلم والرفق ..
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من
أحسن الناس خُلُقاً ، فأرسلني يوماً لحاجة ، فقلت : والله لا أذهب ، وفى نفسي أن
أذهب لما أمرني به نبي الله - صلى الله عليه وسلم - .. قال : فخرجت حتى أمر على
صبيان وهم يلعبون في السوق ، فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قابض
بقفاي من ورائي ، فنظرت إليه وهو يضحك ، فقال : يا أنيس اذهب حيث أمرتك ،
قلت : نعم أنا أذهب يا رسول الله ..)(أبو داود) .
وعن ثابت عن أنس قال : ( خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين
بالمدينة وأنا غلام، ليس كل أمري كما يشتهى صاحبي أن أكون عليه ، ما قال لي
فيها أف قط ، وما قال لي لم فعلتَ هذا ، أو ألَّا فعلت هذا )(أبو داود)..
وقد امتد اهتمام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالخدم لتشمل غير المؤمنين به ، كما
فعل مع الغلام اليهودي الذي كان يعمل عنده خادماً .
عن زيد عن ثابت عن أنس : قال : ( كان غلام يهودي يخدم النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ فمرض ، فأتاه يعوده ، فقعد عند رأسه فقال له : أسلم ، فنظر إلى أبيه وهو
عنده ، فقال : أطع أبا القاسم ، فأسلم ، فخرج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو
يقول : الحمد لله الذي أنقذه من النار )(البخاري) ..
لقد أصَّل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ للعمال والخدم من الحقوق ، وشرع لهم من
الآداب ما يتناسب مع إنسانيتهم والرحمة بهم ، في زمنٍ لم يكن يعرف غير الظلم
والقهر ، ولا شك أنه كلما سعى المخدوم في تحقيقها نال مراده من العامل أو الخادم
على أكمل وجه ، فراحة الخادم والمخدوم ـ بل والبشرية جمعاء ـ في اتباع أوامر
وهدي النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ..
نقلته لـكم راجيا الأجر من الكـــــريم الـــــوهاب
سبحـــانه وتعــالى ..
لاتحرم نفسك من الأجر وإحتسب ذلك برفع الموضوع ليستفيد
منه إخوانك المسلمين ,
اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا
على دينك .
جعلنا الله وإياكم ووالدينا من الآمنين يوم الفزع الأكبر ، ممن ينادون في ذلك اليوم
العظيم : ( ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون )
اللهم أمين
محبكم
الـحـصـن
,,, تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
pr,r hgo]l td skm hgkfd wgn hggi ugdi ,sgl <<
|
| |