نشمي ... بدوي حتى النخاع ... يرعى ألأبل من الصباح حتى المساء ... وينام مع أبله في الفيافي والقفار ...
لم تدنسه الحضاره ولم تلطخه التكنلوجيا اللعينه... وليس له صفحة ب الفيس بوك ...!!!!
يعمل... يأكل ... ينام ... في الصحراء.... وقد مات يرحمه الله في الصحراء....!!!
ذات يوم وفي فصل الشتاء القارس كان يرعى ابله .... وقبيل غروب الشمس تفجاء نشمي ب مشاهدة شخص قادم اليه من بعيد ... ظل يشاهده حتى وصل اليه ...
ف أذ هي امرأة ممشوقة القوام ترتدي فستاناً أحمر مرنقط ومسرود من أعلى ركبتها حتى اخمص قدميها...!!! ترتجف من البرد ... ادددددددد اددددددد اددددددد ....!!!
صمت لوهلة ....انتابه الذعر ...استجمع قواه ...ذكر البسمله ...استعاذ من الشيطان
صرخ قائلاً أنتي انسية او جنيه .. ف قالت يالحيه الغانمه انا انسيه وقد هربت من زوجي واريد أهلي وهم بعيداً جداً من هنا ... واليوم لاتخليني انا دخيلتك ياالاجودي ...هدأت نفسه
وطمأنت روحه ...انزل عبائته الصوف التي كان يرتديها ... ناولها العباءه ...ل تستتر بها
جمع شجيرات من الرمث وأوقد النار ...
حلب لها حليب من أحدى ألأبل .... وأخرج من مزودته كسرات من التمر والذي ليس معه غيرها وأعطاها له ...
وبعد أن خيم الليل البارد ... فرش فراشه الممزق لها وقال لها نامي به وتغطي ب هذا العباءه التي معك ... ف سألته وانت اين تنام ..؟؟؟
قال س أنام هناك وكان يؤشر بيديه على شجرة رمث قريبه ... سألته اين غطاءك؟؟؟
قال ليس معي الا هذا الذي اعطيتك اياه ...
قالت له بل انام انا وانت ب هذا الفراش والغطاء ف البرد شديد ولن تستطيع تحمله!!!!
وبعد محاولات معه .... وافق ... وب الفعل ناما سوياً لايفصل بينهما اي شيء ..
رجل وأمرة في الصحراء نامو سوياً ... !!!!
انتصف الليل ... اشتد البرد .... ف لتصقا ببعضهم .... لأأرادياً ... وربما كان رأس نشمي بين سحر ونحر تلك الجميله .... الليل ب طوله ... لم يفكر نشمي أن يفعل معها
مثل مــــ أفكر به انا آلآن...!!!!
لم يحدث اي شيء من ماحرمه الله.... ل كأن الرجل نام مع أخته ... ول كأن الجميله نامت مع أخيها ...!!!!
في الصباح الباكر استيقضا من النوم ...اوقد نشمي النار وسقى رفيقته بعض الحليب وسار ب ابله ورفيقته .... ب اتجاه أهل المرأة ...
وبعد بحث مضني .... وجدو أهل المرأة ... وضعها عند اهلها وعاد هو من حيث اتى ...
بعد أن اكرموه وشكروه على فعله الجميل ...
نحن الذين تعلمنا الدين وألأعراف والتقاليد وألأنسانيه.... لطختنا الحضاره ....
دنستنا التكنلوجيا .... نلهث خلف النساء ونبحث عنهن
وننسج حبائلنا وخططنا حتى نسقط العفيفات بنات الرجال في الوحل ونلوثهن وندنسهن...
لم يردعنا ديننا ولا علمنا ولا حضارتنا ...!!!!
وهذا بدوي جاهل لايقراء ولا يكتب ولا يعرف الا الصحراء .... نام في العراء مع امرأة اجنبيه وقضى معها يوم ونصف ولم يخطر بباله اي فعل مخزي ...
مع ان هذا البدوي قدرته الجنسيه تفوق القدره الجنسيه ل هذا الجيل ...
تجدنا نبحث عن ماسنجرات الساذجات وموبايلات الغبيات ...
ونرسم عليهن الحب الكاذب والعشق المروح حتى يقعن فريسة ل غرائزنا البهيميه
تجدنا نبعث ب الرسائل الخاصه ونبدي الاعجاب الكاذب ب مواضيع التافهات حتى يصدقن او يُخيل اليهن انهن غاده السمان او اجاثا كريستي....
وبعد ان يرتون من الاعجاب والثناء ننسج المكائد حتى نسقطهن معنا في الرذيله ...
تجدنا نهيم في الاسواق نغري المسكينات ب سيارتنا .. بتنسيفاتنا...ب نظراتنا
حتى نأخذ الارقام ثم ننسج حبائلنا حولهن حتى يسقطن معنا في اقذر شيء على هذه الارض ...
مالفائده ؟ من اعمالنا هذه ؟
لما لانكون مثل هذا ألأعرابي ؟ اليس رجل مثلنا !!!
مالذي منع هذا البدوي ألأشعث ألأغبر من فعل الرذيله ؟
مالذي جعله يسيطر ويتحكم ب شهوته وهو ينام على نحر أمرأة جميله ؟
مالذي جعلنا نفقد الشيم والقيم ؟ الذي يحملها هذا البدوي ..
لما لم نعد بشراً ك هذا ألأعرابي ؟
لما نسخر عقولنا وأفكارنا ل هذا الغرض المقيت ؟
شكراً
المخلص /طلال
(الرمث) لغير الناطقين ب اللهجه النجديه هو شجيرات صغيره تنبت في الصلب والصمان وعرق العصل وشمال بودابست وفي ارياف الريفيرا ...رائحتها زكيه وشعلتها قويه وترمد بسرعه هائله