اكتسبت العلا شهرة عالمية لكونها تعد من أغنى وأقدم المواقع التاريخية والأثرية على مستوى العالم لوجود مدائن صالح كأحد أبرز الآثار على مستوى العالم ، وفي عمق التاريخ تبوأت العلا موقعاً تجارياً مهمًا على طريق القوافل القديم، فكانت العلا "ديدان" مركزاً تجارياً بارزًا تتجمع فيه التجارة القادمة من جنوب شرق أفريقيا وجنوب شرق آسيا وجنوب شبه الجزيرة العربية والتي تحمل التوابل والعطور والبخور، كما أن العلا خضعت لسيطرة أربع دول هي: ديدان ولحيان ومعين والأنباط، في تاريخ يمتد إلى القرن السادس قبل الميلاد، وتقع العلا في الجزء الشمالي الغربي من المدينة المنورة وتبعد مسافة (370 كيلا) ويتم العمل حاليا على إنشاء مطار الامير عبد المجيد بن عبد العزيز بها وتبعد عن مدينة الوجه التي بها مطارمسافة (250 كم).
المعالم السياحية بالعلا
مدائن صالح
انضمت عام 2009 إلى قائمة التراث العالمي ( اليونسكو) وتعد أحد أبرز الآثار العالمية التي تضم أكبر عدد من القصور ( المقابر ) وقد جمع النحت النبطي بين التأثير الآشوري المتمثل في الشرفة التي تزين أعلى المقابر والكورنيش المصري المرتكز على هذه الشرفة والفن الإغريقي في باقي الواجهة، ومن أشهرها قصر الصانع، قصر الفريد وقصر البنت ، وأغلب المقابر تميزت بوجود كتابة أعلى المدخل توضح اسم صاحب المقبرة، ومن يحق لهم الدفن فيها، وتاريخ نحتها، واسم النحات، ومعلومات أخرى ..
القرية التراثية بالعلا
تعرف محلياً ( بالديره أو البلدة القديمة ) وهي تمثل نموذجاً مميزاً للمدن الإسلامية في القرون الماضية حيث يعود تاريخ بنائها إلى القرن السابع الهجري / الثالث عشر الميلادي، وقد شيدت بيوتها من أنقاض المباني الأثرية التي جلبت من منطقة الخريبه حيث تم استخدام الحجارة الجاهزة للبناء في تشييد معظم منازلها وهو ما يفسر وجود العديد من النقوش والكتابات والزخارف على العديد من حجارتها.
والقرية عبارة عن مدينة سكنيةمتكاملة تتكون من كتلة عمرانية واحدة متراصة ومترابطة تضم القرية حوالي 870 منزلاً لا تتجاوز الدورين تترابط فيما بينها من خلال الطرقات الضيقة ( الأزقة ) شبه مغطاة و المرصوفة بالحجارة ومحاطة بسور له أربعة عشر باباً كانت تغلق ليلا للدفاع عن البلدة ضد أي اعتداء ، وتتميز هذه المباني بعدة خصائص في تصميمها فهي لا تحتوى على فتحات في الطوابق السفلية التي تطل على الشوارع وجعلت تلك الفتحات الخاصة بالدور العلوي في الأسقف التي تتكون من جذوع النخل والجريد المفروش عليها طبقة من الطين واقتصر فتح النوافذ على الدور العلوي من المباني ومن معالمها:
جبل ام ناصر ( قلعة موسى بن نصير )
تقع القلعة فوق قمة الكتلة الصخرية التي تتوسط حي الديرة الواقعة بالطرف الشرقي من القرية والمطل على المنطقة الزراعية ( البساتين ) وهى مبنية من الأحجار الرملية، ويصعد إليها بواسطة درج مبني من الحجر. وجاء إن بناء القلعة على هضبة تشرف على القرية ( الديرة ) أسلوبا من الأساليب التي عرفته للدفاع والحماية من الأخطار، ونسبت هذه القلعة إلى القائد المسلم موسى بن نصير.
الطنطورة :
هي مزولة شمسية علي شكل مسلة او ساعة شمسية يطلق عليها محلياً اسم ( الطنطورة ) تقع في الجزءالجنوبي الشرقي للقرية وهي ظاهرة للزائر بشكل واضح علي مدخل القرية الشرقي المسمي ( سوق الدرب ) ووظيفتها الرئيسية تحديد دخول فصول السنة وتوزيعمياه العيون لري وسقاية المزارع نهارا .
عين تدعل :
هي احدي أعين القرية البالغة حوالي 80 عيناُُ وتعد أشهرها ، ويعرف مصبها الرئيسي عند السكان المحليين ( بالجنينة )، يرجع تاريخها إلي ما قبلالميلاد وكان الناس يعتبرونها بمثابة الأم الحنون لهم فيشربون ويغتسلون ويروونمزارعهم وبهائمهم من هذه العين حتى وقت قريب. ويوجد حمام عام علي مخرج قناة عين تدعلفي الجزء الشمالي من القرية ومقسم إلي ثلاثة أجزاء حيث الجزء العلوي من الحمام مخصصلأخذ مياه الشرب لبيوت القرية بواسطة السيدات، أما الجزء الأوسط من الحمام مخصصلاغتسال الرجال وسقيا الدواب وتم تخصيص الجزء الثالث للسيدات للاستحمام وغسيلالملابس ويستطيع السائح الاطلاع علي هذا التوزيع عند زيارته للقرية.
مسجد الصخرة
يقع مسجد الصخرة بجوار قلعة موسى بن نصير و قد جاء متوسطا للقرية بين الجزء الشمالي والجنوبيمنها مقابل باب سوق الخوخة ، وهو مسجد تاريخي يعود تاريخ بناؤه إلي أكثر من 630 سنة مضت ولا يحتوي عليمنارة أو منبر للخطابة وقد أعيد ترميمه مؤخراً ، وكان المسجد في السابق مرتبط بالقرية ومتصل بها ولكن بعد فتحطريق موسي بن نصير في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود -رحمة الله- أصبح المسجدخارج بوابات القرية وقد تم إزالة المباني من جنوب وشمال المسجد و أصبح الآن تحفةمعمارية جميلة وسط الميدان.
بوابات القرية التراثية
في القرية أربعة عشر بوابة لازال أكثرها بحاله جيده خاصة البوابات الغربية ، وقد جاء بناء هذه البوابات كأسلوب من أساليب الحماية للقرية فقد كانت تغلق ليلا وتفتح نهارا وبإغلاقها تكون القرية عبارة عن مدينة متكاملة منالداخل بها جميع مستلزمات الحياة الأساسية، ومن أشهر هذه البوابات بوابة ( صور الكاووش) وهي أكبر البوابات ويطلق عليها الصور الكبير أو صور العسكر ، وسميت بذلك لأنها كانت مقراً لشرطة البلدة، ومنها يدخل السيل المنحدر من الجبل الغربي ، وكذلك صور حسناء وتقع جنوب القرية ، ثم صور أبو ذياب .
مسجد العظام الجامع
يقع مسجد العظام في الجزءالجنوبي الشرقي من القرية مجاور ( للطنطورة) وهو المسجد الجامع لأهالي القرية الذي تقام فيه صلاة الجمعة، وللمسجد ثلاث بوابات إحداها تفتح علي القرية من الداخل منالجهة الغربية وللمسجد منارة مبنية من الحجر والطين ويعتبر هذا المسجد من مكوناتالقرية الرئيسية ويعود تاريخه الي مرحلة الفتوحات الإسلامية الأولي ، وله محراب ومنبر للخطابة وقد شهد المسجد عدة توسعات خلال العصورالإسلامية المتعاقبة.
سوق الدور
هو المكان المفتوح خارج القرية من الجهةالغربية ، ويمتد من الشمال من حدود مقبرة ( الشقيق ) شمالا وحتي حدود مقبرة ( الحلف ) جنوبا ، ويقع فيه السوق التجاري القديم والذي عرف بسوق الدور الذي يضم المخبز ومبنى البلدية و الشرطة والمقهىومحلات لذبح الابل والغنم ويطلق على الجزء الجنوبي منه اسم المناخة حيث كان يعرض فيه البادية ما يجلبونة من ماشية ، كما يقع بهذا المكان بئر الماء (المعروف ببير الحجاج نسبة لمن حفره وجعل جزء منه سبيل لله وهو المرحوم صالح الحجاج) ويعتبر الدور من المناطق الحديثةنسبيا للقرية حيث لم تكن الأسواق والمباني خارج القرية موجودة قبل العهد السعودي.
المنازل
تكاد تكون المساكن كلها على نمط واحد في التصميم؛ فالبيت يتألف من دورين، دور أرضي وأول فقط، فعندما تدخل إلى البيت، تدخل على فناء مسقوف كله إلا فتحة يصعد معها الدرج إلى الدور الأول، وهذا الفناء يسمى (أسفل) وهو مظلم نسبياً؛ لعدم وجود فتحة فيه تسمح بإيصال نور كاف باستثناء فتحة الدرج، وفي هذا الفناء غرف - حسب حجم البيوت - تسمى قياعاً، ومفردها قاعة، وهي مظلمة حتى في منتصف النهار، وتستعمل لإنارتها فتحة صغيرة في السقف تسمى (جلو)، لا تتجاوز نصف متر في نصف متر تسمح بإدخال بصيص من الضوء يهتدي به من يدخل القاعة إلى حاجته، وتستعمل القياع كمخازن للمؤونة وبعض أثاث البيت، وفي ناحية من الدور الأرضي. يبنى الدرج ليوصل إلى الدور الأول.
محطة سكة الحديد
أكبر المحطات الواقعة على مسار سكة حديد الحجاز التي شيدت بين دمشق والمدينة المنورة ، وهي مبانٍ شيدت لخدمة القطار وركاب القطار من الحجاج وغيرهم في نهاية القرن الثالث عشر الهجري وتضم ساحات للقطارات، وعدداً من القلاع الإسلامية، ومسجد كبير وبئر ماء، وعليها مروحة هوائية لرفع الماء وهي محاطة بسياج حديدي.
آبار الأنباط :
استخدم الأنباط الآبار والعيون في ري مزروعاتهم، وتشير النقوش التي عثر عليها إلى أن الأنباط استخدموا أكثر من (56) بئراً في ري مزروعاتهم. ومن أشهر هذه الآبار البئر المحفورة في جبل المحجر، ويقع شمال مدائن صالح، وهو عبارة عن بئر محفور داخل الصخر، مع وجود مجرى مائي صغير في الجبل يصب في داخل البئر.
ام درج :
جبل صخري صغير بالقرب من بلدة العلا القديمة مزود بدرج يصعد إلى أعلاه حيث توجد آثار لحيانية، والدرج مكسور في جزئه العلوي.
الخريبة :
واجهة صخرية بها مقابرالأسود، يعود تاريخها للفترة اللحيانية، ويتوسطها موقع الخريبة الأثري.
تكوين صخري طبيعي يشبه الفيل وتوجد في سفحه منطقة طبيعية خلابة.
قلعة مغيرة :
إحدى قلاع طريق الحج الشامي، يعود تاريخها إلى العصر العثماني ، وبها يلتقي الحاج الشاميوالحاج المصري ثم ينطلقا سويا الى الديار المقدسة.
المعتدل :
منطقة على الطريق القديم بين العلا والحجر تكثر فبها النقوش الإسلامية المبكرة، ومن أشهرها نقش زهير الذي يعد اقدم نقش في الجزيرة العربية يعود تاريخه للعام 16 هجري.
محطة سكة الحديد بالحجر :
إحدى محطات سكة حديد الحجاز وتعتبر المحطة الثانية من حيث الحجم بعد محطة المدينة، مكونة من 16 مبنى حجري.
الهِويَة :
صدع واسع بين الجبال على شكل حرف T وبعمق 200م يشبه الصدع العظيم Grand Canyon في أميركا الشمالية.
شرعان :
منطقة طبيعية تكثر فيها تكوينات صخرية بديعة التشكيل.
حجر الطنطورة يحدد الفصول الأربعة لأهل العلى بالسعودية
المواضيع المتشابهه 
العلا ... ماذا تعرف عن الطنطوره ؟ ؟ ؟ 
العرض المتطور
