مفكرة الاسلام: احتشد الآلاف من أنصار المعارضة الماليزية اليوم في العاصمة كوالالمبور، مطالبين بإجراء إصلاحات قبل الانتخابات المتوقع إجراؤها في النصف الأول من العام، وذلك في ثالث تظاهرة مليونية ضد حكومة رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق. وقد أكدت المعارضة التي احتشدت في ملعب "ميرديكا" أن تحركها سلمي، في حين حذَّر بعض قادتها الحكومة مما أسموه بالربيع الماليزي، في غضون ذلك قالت الشرطة: إنها اتخذت كافة الإجراءات لمنع وقوع أعمال شغب. وقال أحد المتظاهرين: "حكومتنا فاسدة ويجب أن تستمع لنا"، وأضاف أن هذه الحكومة تحتاج لإصلاحات وتحسين لنظام التعليم، مشيرًا إلى أنهم يحكمون البلاد منذ أكثر من خمسين سنة. جدير بالذكر أن ماليزيا تشهد هذه الاحتجاجات بالتزامن مع إعلان الحكومة منذ شهور لقانون جديد للأمن ينهي اعتقال الشرطة المشتبه فيهم لأجل غير مسمى، واعتقال الأشخاص بسبب انتماءاتهم السياسية، لتنفذ بذلك تعهدًا بإلغاء تشريع قديم يستخدم منذ مدة طويلة في خنق المعارضة السياسية. يذُكر أن الحكومة أعلنت عن حزمة إصلاحات عام 2011 تضمنت إلغاء ثلاثة قوانين لإعلان حالة الطوارئ كانت أعلنت بعهد الملك الأعوام 1966 و1969 و1977 وصدرت عقب أحداث شغب ونزاعات وظروف طارئة وقاهرة هددت أمن البلاد.