وأوضحت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها اليوم التي كانت بعنوان ( الاختبارات.. وتحديات العملية التعليمية ) : العملية التعليمية في المملكة العربية السعودية خلال الـعام 2020 ، وكبقية أطر دورة الحياة الطبيعية، مرت بظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19 )، والـتي رغم عنصر المفاجأة لـهذه الأزمة غير المسبوقة في الـعصر الحديث، تمكنت من إحقاق الاتزان في ما يتعلق بالحفاظ على سلامة الجميع من معلمين ومعلمات وطلـبة وطالـبات، وكذلـك بما يضمن استمرار العملية التعليمية في صورة ضمنت للطلبة اجتياز المراحل الدراسية لما بعدها بما يضمن لهم الانتقال من مرحلة لأخرى، وبالتأكيد كانت هناك حيثيات استثنائية عنت الاختبارات النهائية بما تقتضيه الحاجة والمرحلـة واشتراطات الـسلامة، خاصة أن الاختبارات النهائية للعام المنصرم كانت في خضم المرحلة الحرجة من انتشار الفيروس. وتابعت : اليوم ونحن نشهد بلوغ المراحل المتقدمة من العودة الحذرة، تأتي مبشرات كان وراءها دعم وتضحيات الـدولـة وتضافر الجهود بين الجهات الحكومية المعنية، وكذلك ارتفاع الوعي وحس المسؤولية لدى المواطن والمقيم على حد سواء بالالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، نشهد كذلك فصلا مختلفا وهو بلـوغ الاختبارات الـنهائية للفصل الدراسي الأول والتي استدعت الحاجة أن تكون عن بعد لجميع المراحل الـدراسية، وبتفصيل لـم يكن في المشهد الـسابق، فالـيوم هـناك عملية متكاملة لـلاختبارات، ويجد الـطلاب والـطالـبات بمختلف أعمارهم أنفسهم أمام اختبار يشتمل على تحديات إضافية، فالمعلـومة والإجابة الـصائبة يشاطرها ذلك المشهد الذي يجدون فيه أنفسهم أمام أجهزة وأنظمة وعامل وقت بعيدا عن الأجواء الـتي اعتادوها في أوقات مضت، مما يجعل التحدي أمام الطلبة ومعلميهم وكذلك أولياء أمورهم والذين قد يكونون في أكثر الأحيان في موضع الازدواج بين ولي الأمر والمعلم في ذات الآن. الحقيقة أنه مشهد تختلف جوانبه وتتشعب تحدياته في واقع يحتم أن يكون هنالك وقفة تتجدد وخطط تتبلـور من قبل الـقائمين علـى العملية التعليمية، في سبيل أن تتم هذه الاختبارات بصورة تضمن بلـوغ مستهدفاتها وتستوعب تحدياتها، وترتقي بالمفهوم الشامل لعملية التعليم عن بعد التي لم تعد خيارا مؤقتا يرتبط بالجائحة، بل غدت نهجا ينتظر أن يستديم ويحاكي طموحات الدولة في منظومة التنمية الوطنية الشاملة. // انتهى //06:04ت م 0008