أثار إعلام عشرات المعتقلات في سجن معيتيقة، قلقا في الشارع الليبي. فقد أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها حول مصير مجموعة من المعتقلات في السجن التابع لمليشيا الردع في طرابلس، بعدما دخلن في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على استمرار اعتقالهن منذ سنوات بدون محاكمة.
وأصدرت المنظمة بيانا مساء أمس الجمعة أكدت فيه أن السجينات رغم عدم ثبوت أي تهم ضدهن، إلا أن النيابة لم تتدخل للإفراج عنهن، في حين يحمل المسؤولون عن السجن النيابة المسؤولية عدم الإفراج عنهن.
عدد المعتقلين غير معروف
كما سلطة المنظمة الضوء على مسألة غموض عدد المحتجزين والمعتقلين من قبل تلك الميليشيات، قائلة "إن عدد المحتجزين في سجون الردع غير معروف، ولا أماكن احتجازهم، في ظل عدم تتمكن أي هيئة مستقلة، وطنية أو دولية، من زيارة السجن.
وأضافت أن الميليشيات لم تسمح أيضا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بزيارة السجن.
إلى ذلك، لفتت إلى أنه وفقا لأحدث تقرير لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فإن عدد المحتجزين في سجن معيتيقة يقدر بحوالي 3600 محتجز، من بينهم نساء وأطفال.
تحرش واعتداء جنسي
وأكدت المنظمة أن سجن معيتيقة، لا يوجد فيه حارسات نساء، والمعتقلات يتعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي، وفقاً لشهادات نساء كُنَّ معتقلات، لافتة إلى أنه رغم التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية غير الحكومية، التي وثقت الانتهاكات في السجن، وطالبت السلطات بتصحيح الوضع، إلا أنه لا توجد مبادرة من حكومة الوفاق ولا من المجلس البلدي لبلدية سوق الجمعة.
يشار إلى أن مليشيا "الردع" تتخذ من قاعدة معيتيقة الجوية. وكان ناشطون ليبيون اتهموا هذا الفصيل التابع لحكومة الوفاق باستخدام سجن القاعدة الجوية لإخفاء العديد من الناشطين والاعلاميين.
وبعاني آلاف الليبيين وحتى المهاجرين في ليبيا من انتهاكات عدد من الفصائل والميليشيات المسلحة، في بلد لا تزال غارقة في الفوضى منذ العام 2011، رغم محاولات أطراف النزاع مؤخرا التوصل إلى حل للأزمة التي طال أمدها.