وتتنوع المنمنمات إلى المرقعات والمخطوطات ، ويحدد الدارسون نوع المدرسة الفنية عبر قراءة كيفية توظيف الألوان وتدرجها، والعلاقات اللونية بين لون وآخر وما ترمز إليه، ومن خلال الملامح والخواص البشرية وشكل الأزياء وتصاميمها والأواني والحيوانات، وأركان الأماكن في المنمنمات وخلفياتها . وقد عرفت المنمنمة بأنها التزويق النصي الشكلي لحكايات مبتكرة ومسرودة بالرسوم المستوحاة من واقع مرئي أو مخيلة واسعة تدعم الأفكار والفلسفات بالتجسيد والتجريد بألوان زاهية، وقد ظهرت بدايات المنمنمات مع كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع، ونجدها في كتاب الأغاني للأصفهاني ومقامات الحريري وعدد كبير من أمهات الكتب والمخطوطات. ويركز فنانو المنمنمات التي تصاحب الكتب والمخطوطات على عدد من المضامين، والصور والأشكال، من أبرزها استلهام الفروسية، فهناك منمنمات كثيرة ترسم الخيول والفرسان، بشكل فني وهي تركض على الأغلب وعليها فارسها حاملا في يده السيف أو الرمح، وبيان حركة الركض بشكل فني يبرز مهارة الخيل والفارس، وتضم أشكالها مزيجا من العناصر والمفردات، كالنصوص بخطوط عربية متنوعة وبقياسات وألوان متعددة، إضافة إلى التعبير عن الرحلات والأسفار والأماكن، ورحلات القنص والصيد، فضلا عن الرسومات التعبيرية والتجريدية التي تصور العلوم والتاريخ والوقائع المتعددة . // انتهى //17:41ت م 0139