قال متحدث باسم طالبان، الاثنين، إن الحركة تتفاوض مع المسلحين في بنجشير لتجنب الحرب وإراقة الدماء. وأضاف المتحدث "استعدنا المناطق جميعها في بغلان التي سيطر عليها مسلحون سابقا".
وأظهر مقطع فيديو قصير رتلاً من الشاحنات التي تم الاستيلاء عليها وعليها علم طالبان الأبيض، لكنها لا تزال تحمل علامات على أنها حكومية، أثناء تحركها على طريق سريع.
وكانت قوات حكومية سابقة تجمعت في وادي بنجشير المنطقة الجبلية الواقعة شمال كابل والمعروفة منذ فترة طويلة بأنها معقل لمعارضي طالبان.
وقال المتحدث باسم الجبهة علي ميسم نظري لوكالة "فرانس برس" إن "جبهة المقاومة الوطنية" مستعدة "لصراع طويل الأمد" لكنها ما زالت تسعى للتفاوض مع طالبان حول حكومة شاملة.
وقال نظري إن "شروط اتفاق سلام مع طالبان هي اللامركزية وهو نظام يضمن العدالة الاجتماعية والمساواة والحقوق والحرية للجميع".
وحذّر من أنه "إذا رفضت طالبان الحوار فلا مفر من الحرب"، مضيفاً: "طالبان لن تدوم طويلاً إذا استمرت في هذا الطريق. نحن مستعدون للدفاع عن أفغانستان ونحذر من إراقة الدماء".
كما قال أحمد مسعود في مقابلة أخرى مع وكالة "رويترز" من معقله في إقليم وادي بنجشير: "نريد من طالبان أن تدرك أن السبيل الوحيد للمضي قدماً هو المفاوضات.. لا نريد اندلاع حرب".
وقال مسعود، نجل أحمد شاه مسعود أحد القادة الرئيسيين للمقاومة الأفغانية المناهضة للسوفيت في الثمانينيات، إن مؤيديه مستعدون للقتال إذا حاولت طالبان غزو إقليمهم. وأضاف: "يريدون أن يدافعوا، يقاتلوا، يريدون أن يقاوموا أي نظام شمولي".
وليس من المؤكد بعد ما إذا كانت العملية التي تقوم بها قوات طالبان قد بدأت أم لا. وقال مسؤول بحركة طالبان إن الهجوم على بنجشير قد بدأ بالفعل، لكن أحد مساعدي مسعود قال إنه لا توجد مؤشرات على أن الرتل دخل بالفعل الممر الضيق المؤدي إلى الوادي، كما لم ترد تقارير عن نشوب قتال.
وقال مسعود إنه لم ينظم الاستيلاء على ثلاث مناطق في إقليم بغلان الشمالي المتاخم لبنجشير الأسبوع الماضي، موضحاً أن جماعات من الميليشيات المحلية هي التي فعلت ذلك كرد فعل على الأعمال "الوحشية" في المنطقة.
ودعا مسعود إلى تشكيل حكومة شاملة ذات قاعدة عريضة في كابل تمثل كل الطوائف العرقية المختلفة في أفغانستان قائلاً إن "النظام الشمولي" لا ينبغي أن يعترف به المجتمع الدولي.
وأضاف أن قواته، التي قال أحد مساعديه إن عددها يزيد على 6000، ستحتاج إلى دعم دولي إذا تعلق الأمر بالقتال. وأوضح أنهم لم يأتوا من بنجشير فقط، قائلاً: "هناك كثيرون من أقاليم كثيرة أخرى يسعون للجوء إلى وادي بنجشير. إنهم يقفون معنا ولا يريدون القبول بهوية أخرى لأفغانستان".