مع تأكيد حزب الأمة السوداني اليوم الأحد أن لقاء جمع مساء أمس قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة عبد حمدوك، حيث تم التوصل لاتفاق سيعلن في وقت لاحق، أعلن المجلس المركزي لقوى الحرية و التغيير تمسكه بموقفه الرافض للتفاوض و الشراكة مع العسكر.
وقال في بيان إنه يعمل بكل الطرق السلمية لإسقاط الاجراءات الاستثنائية العسكرية، داعياً لأن تكون تظاهرات اليوم جولة لتضييق الخناق على ما وصفه بـ "الانقلاب"، وفق تعبيره.
توقيع الاتفاق اليوم
وكانت مصادر أكدت للعربية/الحدث صباحا أن لقاء عقد مساء أمس بين قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، أدى لاتفاق بشأن عودة الأخير إلى رئاسة الحكومة وإطلاق سراح القياديين المدنيين المعتقلين السياسيين.
كما أوضحت مراسلة العربية أن الاعلان عن الاتفاق وتوقيعه سيتم اليوم، إلا أن المعلومات لم تجزم بحضور حمدوك.
حكومة كفاءات
فيما أوضح لاحقا فضل الله بورما أحد قادة حزب الأمة لوكالة فرانس برس أنه "تم التوصل لاتفاق سياسي بين البرهان وحمدوك والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني يقضي بعودة حمدوك الى منصبه واطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
كما أضاف أن حمدوك الذي كان يقبع منذ الشهر الماضي (أكتوبر 2021) قيد الإقامة الجبرية، "سيشكل حكومة مستقلة من الكفاءات والتكنوقراط".
إلى ذلك، كشف ناصر أنه شارك في الاجتماع الذي عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس، و توصل خلاله الوسطاء إلى الاتفاق.
يذكر أن القوات المسلحة كانت أعلنت في 25 أكتوبر الماضي حل الحكومة ومجلس السيادة، وفرضت حالة الطوارئ، كما علقت العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.
كما نفذت في حينه حملة توقيفات طالت عددا من السياسيين، والقيادات الحزبية والمدنية، وحلت عددا من اللجان، وعلقت عمل عشرات السفراء في الخارج، ما أثار انتقادات دولية عدة، وأطلقت مساع من أجل إعادة البلاد إلى المسار الديمقراطي.
فيما علقت الولايات المتحدة والبنك الدولي المساعدات إلى البلاد، احتجاجا على تلك الاجراءات.