عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-25-2017, 12:20 AM   #1

لميسـ

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي قصة مخيفة ، ممنوع دخول أصحاب القلوب الضعيفة .



سيداتي ساداتي المتابعين لقصص الكاتب عاشق القمراء ، الليلة سوف أحكي لكم سالفة جديدة كما عودتكم :

قبل عدة سنوات ، أشتقنا للمقناص وأتصلنا على خوينا مسلط اللذي يسكن في أحد مدن الشمال ، وقلنا له جهز نفسك وجهز سيارتك الشاص والعزبة اللتي تعرفها من خيمة وفرش وماء وبنزين ، وأحنا نجيب الأغراض الباقية معانا ونتقابل وقت صلاة المغرب في المحطة اللي عند مفرق الديرة اللي أنت تخبرها ،

بعد ما صلى مسلط صلاة الظهر بداء يجهز الشاص بألاغراض ، وبعد ما أنتهى من تحميلها غطاها بالشراع ، وأثناء تجهيزه للاغراض قابله جار له شايب ، وقال على وين يامسلط ، أشوفك تربط عفشك ، قال له مسلط متواعد مع خوياي نبا نطلع رحلة قنص لمدة خمسة أيام ، منك خوه تروح معانا ، قال له الشايب والله ياجاري أنك شوقتني للمقناص ورحلات البر ، وأنا ذابحني الجلوس في البيت وودي أفسح نفسي ، وخوتك تنشرى بالفلوس ، لكن أنتظرني دقائق أبا أعلم عيالي وأجهز أغراضي .

دخل جار مسلط لبيته وعلم أهله وجاب له فراش ولحاف ومخده ، وملابس ، وهو فرحان بالرحلة ،
وطلع مع خوينا مسلط .

وقابلنا خوينا مسلط ومعه جاره في المحطة وصلينا صلاة المغرب ثم توجهنا صوب الديرة اللي نريدها ، وكانت الليلة قمراء ، حيث أننا في منتصف الشهر ، ووصلنا لموقع مخيمنا قرب منتصف الليل ، وصلنا تعبانين من السفر وفرشنا فرشنا ، وسوينا قهوتنا وعشاء خفيف ونمنا ، في الصباح بنينا خيمتنا ورحنا ندور صيد ورزقنا الله بخير كثير ، وفي الليل وحنا سامرين ، قال لنا جار مسلط سالفة عن الوادي اللي حنا مخيمين فيه ، وقال لنا :

كان في هذا الوادي قبل حوالي سعبين عام رجل ساكن لوحده أسمه مبارك وهو رجل فقير الحال ، ولديه ثلاثة أطفال وعنده غنيمات قليلة من الماعز ، وحالته رثه ، ومسكنه بيت شعر، فهو قد بقي في هذا الوادي لقلة المرعى في السهول بسبب القحط المهول اللذي أصاب الديرة ، فمنذوا ثلاث سنوات لم تهطل الأمطار على تلك الديار ، فصارت قفار ، وتقطعت فيها السبل وساءت الأحوال ، فأغبرت الأشجار ، وأشتدت سرعة الرياح ، وأثارت الغبار .

وقد شدوا الساكنين في الوادي ، بعد أن جفت الأبار وأنتهت الأعشاب ، فلم يبقى لهم فيذلك الوادي محل أستقرار ، فهم يتبعون الحياء ، وينزلون حيث يوجد الكلاء .

وكان مبارك رجل كبير وفقير ، وقد تزوج بعد أن كبر سنه ووهن العظم منه، فلم يستطيع أن يتزوج في سن الشباب ، حيث كان يرعى في حلال أهل الديرة ، وقد بداء حياته في العمل راعي وجمال مع أصحاب الحلال ، وكانوا يعطونه مقابل ذلك شويهات ، فبعضها صغيرة وبعضها كبيرة ، ومنها العرجاء والعوراء ، والجماء ، فكانت ماعز مشكلة ، وهزيلة ، فلا يطمع فيها نهاب ولا تسطيع مع الراحلين لطلب المرعى الذهاب .

وعندما شدو الناس اللي في الوادي وراحوا يدورن الربيع ، قرر مبارك البقاء في ذلك الوادي الخالي من الناس ، المقفر ، ولكنه يعرف مكان فيه ماء قليل يروي عطشهم وعطش غنمهم ، وكان الماء موجود في داخل صخور في أحد الجبال فيسقون منها غنمهم ويروون قربهم ، ولكن لا بد أن يرتتون منه في النهار ، وفي أعلى الجبال لازال يوجد مرعى ، ولكن الوصول إليه متعب وشاق ولا بد من الرجوع من أعلى الجبال قبل حلول الليل ، حيث أن هذا الوادي تغرب عنه الشمس قبل الغروب بسبب طول الجبال ، فيظلم من وقت العصر ، بسبب ظل الجبال عليه ، وفي الليل تكثر في الوادي السباع اللتي تبحث عن حلال ضائع أو مسافر وحيد ، فهي تترقب وترد على ذلك العد ، و في بعض الأيام يجدون عند الماء سباع مقتوله ، بسبب الصراع بين السباع .

وكان ذلك الوادي خالي ، فلا تسمع به الا أصوات الرياح ، فهي تلج في الجبال ولها صدى كأنه صياح .

فبعد أن رحلوا من الوادي أهل الحلال ، بداء مبارك في الأستعداد للأهوال ، فهو يعرف أن هذه الجبال ، توجد بها ذئاب ونمور وضباع ، وهي مأمن لكل سبع مفترس يخاف من الناس ، حيث أن قممها شاهقة وصخورها ملساء ، وتكثر فيها المغارات وداخل المغارات متاهات .

وأن الناس اللي ساكنين في الوادي يحكون حكايات غريبة ومخيفة ، عن تعرضهم في الليل لهجوم السباع ، وسماعهم أصوات مرعبة ، وقد تعرض مبارك لعدة مواقف مماثلة .

وبعد أن بقي في الوادي وحيد هو وزوجته وأطفاله ، كان يعرف مكان كهف في طرف الوادي في كنف جبل ، ففكر في أن يكون هذا الكهف له مأمن ، وأن يجعله حصن حصين له ولزوجته ولإطفاله .

ذهب مبارك للكهف في وسط النهار ، ودخل به لكي يقيسه ويعرف دهاليزه ، ويتأكد أنه لا توجد به سباع ولا دواب ، وكان الكهف ليس عميق الى الداخل كثير ، وكان وسيع وسقفه مرتفع ، فدخل مبارك داخل الكهف وتفقده وتفحصه وبحصه ، فأعجبه الكهف وأرتاح له وقرر أن يكون مسكن له ولإسرته ، فإذا حل المساء وعمت الارجاء الظلماء يتخذه لهم ماؤى ، وفي داخل الكهف في الليل يشعلون النار ويشعر الأطفال بالأمان وينامون .

بداء مبارك في التخطيط لجعل الكهف منزل أمن لهم ، فبداء في بناء جدار من الأحجار على مدخل الكهف ، وبداء هو وزوجته واطفاله في جلب الحجار وبناءها على شكل جدار من الأحجار عريض ، فلا رياح تهدمه ، ولا سباع تستطيع أن تقتحمه ، ولم يبقوا الا مقدار باب لدخولهم وخروجهم ، ثم صنعوا باب من سوق الاشجار وفروعها لتغلقه .

وبدواء في جلب الحطب إلى داخل الكهف حتى كوموا حطب كثير داخل الكهف يكفي لهم ، وتكون في الليل نارهم مشتعلة حتى الصباح ، فتخاف من النار السباع وتهاب .

بداء مبارك وزوجته في نقل متاعهم وتصفيط بيتهم ، ونقله إلى داخل الكهف ، وقد أستقروا في داخل الكهف وشعروا بالأمان ، فكانوا يدخلون في الكهف قبل حلول الظلام ، ثم يقفلون عليهم الباب .

وعملوا لغنمهم مكان أمام الكهف وجعلوه حصن حصين لها ، فجمعوا أغصان الأشجار وجعلوها حول غنهم حضار، لا تستطيع السباع أن تدخل معه أو تتجاوزه ، فقد كان سور عالي وكثيف الشوك .

وفي أحد الأيام ذهب مبارك في وقت الصباح الباكر لكي يسقي غنمه ويروي قربته من الماء ، فوجد الماء شحيح ويحتاج الى وقت طويل حتى يتكون في الغدير ، فبقي طول النهار وهو يغرف من الماء ، حتى سقى غنمه ، وقد حل المساء وأقبل غروب الشمس فأخذت زرجته الغنم لمكان سكنهم ، أما مبارك فقد بقي عند البير لإنتظار أن يتجمع فيها ماء يملي به القربة ، وأنتظر حتى حل عليه الظلام .

وعندما حل وقت الظلام وقد بقي قليل حتى تمتلي القربة ، وإذا بأصوات قريبة من البير ، صوت أغنام وصوت نباح كلاب ، فتعوذ من الشيطان الرجيم وذكر أسم الله ، وقرر أنه لن يرجع لبيته حتى يملاء قربته ، وبقي ينتظر أن يتجمع الماء اللذي في الغدير حتى يغرفه ويملاء قربته ، وإذا الأصوات ترتفع وتقترب منه ، ثم بداءات هذه المخلوقات برميه بالأحجار ، وكانت الأحجار تقع قريب منه ، ثم شعر ببطحاء تضرب في ظهره ، فأقشعر جسمه ، ودخله الخوف ، فأخذ قربته ونزل من الجبل اللذي توجد فيه البير ، وقد عم الظلام الطريق ، فلا يرى أين يضع قدميه ، وبعد أن أبتعد عن البير قرر الجلوس فلم يعد يستطيع المشيء بسبب الظلام الدامس ، وقرر أن يبقى مكانه حتى يطلع القمر ثم يمشي على نور القمر حتى يصل إلى بيته ......


شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




rwm lodtm K llk,u ]o,g Hwphf hgrg,f hgqudtm >








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98