هذا ما وقع لي
حيث التقيت في الخارج لقاءً غير مقصود بأحد عقلاء الشيعة من الشعب العراقي ، فقال : سبب مشكلة العراقيين والشيعة بالذات في العالم كله وجود دعاة ومشايخ يعلمون الدين ، ويعلمون السياسة والاقتصاد والشئون العسكرية والعلاقات الدولية ، ويقحمون أنفسهم في كل شيء ، ويناقشون كل شيء ، والحق والصواب هو ما رأوه وقالوه ، ومن خالفهم فهو من العملاء الخائفين على مصالحهم ومكاسبهم الشخصية ، أو هو من المنحرفين فكرياً ، والكافرين عقائدياً ، ثم أطلعني على مقاطع موجودة في هاتفه الجوال لبعض علماء الحوزة الشيعة ينكرون أن في مذهب الشيعة تكفير الصحابة بل يثنون عليهم ويترضون عنهم ، وينكرون اتهام عائشة - رضي الله عنها - ويترضون عنها ، قلت لم لا تنشرون هذه المقاطع بينكم ، قال ننشرها ومعروفة ومتداولة ، لكن منا من يزهد الناس في هؤلاء العلماء ويحذر منهم ، بل ربما يكفرهم .
قلت له أنت سني ، قال بل أنا شيعي ، قلت بل أنت سني ، قال نعم تقصد أنه لا فرق بين السنة والشيعة .
فهل يوجد عندنا أمثال هؤلاء هم من أسباب التأزيم والاحتقان ، ودعاة الفوضي التي يبنون على أنقاضها الخلافة الراشدة .... زعموا .
أعرف أن الموضوع سيغضب أولئك الذين يبشرون بنشوب حرب المائة عام بين السنة والشيعة من أعدائنا في الغرب ، لأن هذا الموضوع يدعوا الى رفع الاحتقان والتأزيم القائم الآن ، ويخاطب العقلاء من الأمة فكما لم تقم حرب بيننا وبين المعتزلة أو بيينا وبين الأباضية أو بيننا وبين الماتردية أوبيننا وبين الصوفية التيجانية وغيرها من الفرق المنتسبة للإسلام ، وخروجهم من الدين أوضح وأظهر من الرافضية ، فلم تقوم هذه الحرب التي لا منتصر فيها إلا الأعداء الكافرين المتربصين .
كما أنه سيغضب المتطرفين من الفريقين فالرافضي الكويتي الحبيب سينكر أن هذا مذهب الشيعة وربما كفر علماء الحوزة القائلين بذلك ، وأمثاله عندنا وعندهم .
المواضيع المتشابهه 
أيها العقلاء : اسمعوا ما يقوله عقلاء الرافضة ..... 
العرض الشجري
