تونس-الاخبارية-عالمية-سياسة-رصد
ذكر موقع الأخبار النرويجي البارز “Aldrimer.no” أن الرأي الغالب في الحلف الأطلسي يرى أن أردوغان هو الذي دبّر محاولة الانقلاب عليه.
ونقل الموقع عن مسؤولين بارزين في الحلف قولهم بأنهم يرون أن أردوغان هو من خطّط لإنقلاب الخامس عشر من جويلية 2016، وأنه لم يصدر داخل الحلف أي نص مكتوب بشأن الموضوع نظرا لحساسيته ونظرا لأن تركيا عضو في الحلف الأطلسي.
وأوضح الموقع المذكور أن المسؤولين البارزين في الحلف والجنرالات الذين يحملون 3 و4 نجوم والمسؤولين الذين يعملون مع تركيا منذ 30 – 40 سنة كمستشارين مع المسؤولين الأتراك منذ 4 – 5 سنوات لا يرون في ما حدث محاولة انقلاب حقيقية.
وأشار الموقع إلى تعليق مصدر في الحلف على الأمر بقوله “إن الجيش التركي كان سينجح لو رغب فعلا في تنفيذ انقلاب”، وأن هذا الأمر “هو عادة في تركيا”، مذكرا بإعلان السلطات التركية قائمة تضم أسماء ألف و600 عسكري طالبت بطردهم من الجيش في اليوم التالي لـ”المحاولة الانقلابية”.
ونقل الموقع عن مصادر وثيقة في الحلف الاطلسي أنه تمت تصفية ما بين 80 و90% من الضباط الأتراك العاملين لدى الحلف، وأن أغلب من عادوا إلى تركيا زج بهم في السجون، وأنه تم قتل عدد كبير منهم.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأتراك الذين على اتصال بالحلف في الوقت الحالي قالوا إن أردوغان كان يخطط لهذا الانقلاب المزعوم منذ عام وإنه كان يمتلك قائمة بأسماء الشخصيات التي يرغب في تصفيتها، مؤكدين أنهم إلى الآن لم يلتقوا بشخص يرى أن ما حدث هو انقلاب حقيقي.
وحسب نفس الموقع فقد رفض الأمين العام للحلف ستولتنبرغ التعليق على الأمر بينما امتنع المكتب الإعلامي للحلف عن الاجابة عن سؤال الموقع بشأن هوية مدبّري محاولة انقلاب الخامس عشر من جويلية 2016.
وأكد الموقع أيضا أنه لم يتلق ردا من مكتب الرئاسة التركية.
يشار الى أنّ السلطات التركية قامت اثر “محاولة الانقلاب” بعملية تطهير واسعة في صفوف الجيش التركي وصفها ملاحظون دوليون بانقلاب من طرف “دولة أردوغان” على الجيش للتخلّص من شبح أي انقلاب على حزبه الحاكم.
وقد امتدت عملية التطهير الى قطاعات حيوية بالبلاد كالقضاء والصحافة والأمن.