المشكلات الناشئة عن الأفكار والأيدولوجيات وما يتبعها من وقائع على الأرض من الصعب حلها في وقت وجيز ويسير .. بخلاف المشكلات الحقوقية التي مهما تطورت حلولها ميسورة وموجودة ..
إذن مشكلة قطر هي من النوع الأول التي يصعب حلها وإيجاد مخرج لها فمثلها كمثل من تريد إقناعه بالتخلي عن عقيدة فاسدة وأفكار منحرفة .. وهو لديه مئات الشبه والقناعات الفاسدة التي تثبته على منهجه الفاسد وأسلوبه المنحرف ..
خلاصة القول : الإخوان المسلمون دخلوا في قطر .. وقطر دخلت في الإخوان المسلمون (أعني الحكومة) قلبا وقالباً فأصبحوا واحدا لا يتجزأ بعد أن كانت جماعة الإخوان قبل 1995 حزبا وجماعة حتى تمت قناعة الحكومة بها فبعد أن كان القرضاوي مرشدا ومفتيا للإخوان وجاسم سلطان القائد الحركي للقطر القطري أصبح القرضاوي مفتيا لقطر ـ بعد منحه الجنسية ـ وجاسم سلطان قائد في الاستخبارات القطرية ثم مستشار في قناة الجزيرة وهو صاحب فكرة حل التنظيم الإخواني في قطر بعد الدمج الحكومي والحزبي .. وأيضا هو المشرف العام على موقع النهضة المهتم باستراتيجيات التغيير والذي يعمل معه عزمي بشارة ويشاركهم مجموعة من رواد الفكر الصحونجي كسلمان العودة وطارق السويدان وغيرهم ..
طبعاً هنالك أسبابا جعلت الحكومة القطرية تلجأ إلى الإندماج مع الإخوان والتطبيع المبكر مع إسرائيل وفتح قناة الجزيرة .. والمقال يطول والمقصود الإشارة إلى إيدولوجية المشكلة وأن حل المشكلة القطرية فيها من الصعوبة الشيء الكثير ..
هذه مقدمة يسيرة لبداية ( أخونة الحكومة القطرية) (ربما ) نتبعها بحلقات تشرح توسع هذه (الأخونة) القطرية .. إن كان في الوقت فسحة وفي الحال مكنة .. والله المستعان ..