من أكبر الإخطاء أن يستقبل الناس العيد بنفوس مشحونة ، لاتتمنى الخير للقريب ، فضلاً عن البعيد ،
ورغم أن ظروف الحياة ربما تؤثر على الكثيرين ، لكن هذا لايبرر أبداً ، أن أتمنى لمسلمٍ كائناً من كان الشر والضرر،
والعجيب أن من يتمنى لغيره السوء ، يصيبه هو قبل غيره ،
ويظهر عليه هو، في " نفسيته " وصدره الضيق ، وأحواله حتى المادية ، وتعامل الناس معه ،
قال لي "أحدهم " فلان من الناس ، أدعُ عليه ليلاً ونهاراً
ولكن الغريب أنه يزداد من الخير والمكانة بين الناس وحتى المال ، وأما أنا فعكس ذلك تماماً ،
قلت .. أنت جربت ذلك سنين طوال ـ كما تقول ـ ، لكن من هذه اللحظة اترك ماكنت فيه
واعمل بهذه الآية :
(( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ))
وبإذن الله تتحول أحوالك إلى ماتحب ، وهذا من المعاني التي مع الأسف يغفل عنها الكثير من الناس اليوم ، رغم أنّ خلافاتهم لو تفكرت ، لاتتجاوز " لعاعة" من الدنيا ، الكل سيذهب ويتركها .
عجوز قبل فترة كانت تبكي بشدة على وفاة إختها وليس السبب للبكاء " الوفاة " لكن لكونها قاطعتها منذ ثلاث سنوات ، ولاتقابلها ولاترد على إتصالاتها ..الخ
ما فائدة البكاء الأن ؟؟
لنحسن سيرتنا مع الله تعالى أولاً
ثم مع الناس ثانياً ، ولنشعر جميعاً أننا كمثل الجسد الواحد ،
ولاخير في ودٍ يأتي عن تكلف ، بل ليكن سجية ،
والموفق من وفقه الله تعالى ،