وضحى الدخيل العواد تركت الشعر وكان ابن أخيها سعد السعود العواد يحب زيارتها بين وقت وآخر ويلقي على مسامعها البيت والبيتين وهي لا تقول شيئاً ، وذات يوم قال لها عندي قصيدة إن رديتي عليها فعندي لك حق ورأت وضحى أنه لابد من كبح جماحه ، فاستجابت وقالت : هات ما عندك فقال القصيدة الآتية ولما انتهى دعت أحد الأولاد فأملت عليه الرد وسنبدأ بقصيدة سعد أولاً ، قال سعد السعود مسندًا على عمته وضحى الدخيل العواد :
أمس القدم في مَرقَبْ أهل الشقا نط
ووسَّمت لك قــــــافٍ على أط وآطا
من لايعرف الغوص يبعد عن الشط
خللّي نغـــاص بغـــــــبته وانتبــاطا
أصير أنا وإياك في الشيل والحـط
كانــك على خـــبري بفكرك نشاطا
جفني ليا جا الليل بالنـــــوم ماغط
وأنتي جـــفونك كن فــــــيها خياطا
وَجْــدي وجــــــود أسير قوم مربط
قاموا يسوطــــونه بصِلف السياطا
إن صـــاح جــــــــلاده بجلده تسلط
وإن زاد تعـــــذيبه يزيـــــد العياطا
من قـــــام مثلي عن مكانه وفرط
ماعــــــــاد بالرحمة لرجليه ماطا