بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين من فضلكــ لآ تدع الشيطان يمنعك سُبْحانَ اللهِ وَالْحَمْدُ للهِ وَلا اِلـهَ اِلاَّ اللهُ وَاللهُ اَكْبَرُ اذْكُـــــــــــــــــــــــــــ اللَّهَ ــــــــــــــــــــــــــــــــــرُوا
جميـــــــــــع ما يفعلــــــــــــــه النــــــــــــاس بقـــــــــــــــــــــــــدر
سئل الشيخ ابن باز رحمه الله قال تعالى : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا .. هل ما يصيبنا من شر قد كتبه الله لنا ؟ وإذا كان الجواب بنعم فما معنى قوله تعالى: ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك.
ج: جميع ما يفعله العباد من حسنات وسيئات كله بقدر كما قال عز وجل: إنا كل شيء خلقناه بقدر. سورة القمر الآية 49، وقال سبحانه: ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها. سورة الحديد الآية 22، وقال سبحانه : قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. سورة التوبة الآية 51
.ومع ذلك فالحسنات من فضل الله لأنه هو الذي كتبها ووفق العبد لفعلها فله الحمد على ذلك وأما السيئات فهي بقدر الله وأسبابها أفعال العباد ومعاصيهم كما قال عز وجل: وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير . سورة الشورى الآية 30، وقال عز وجل : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. سورة الرعد الآية 11.
وهو سبحانه قدر الحسنات والسيئات، ووفق العبد لفعل الحسنات، ولم يوفق العصاة لترك السيئات ، لحكمة بالغة وأسباب يحدثها العباد ، وهو سبحانه المحمود على كل حال لكمال علمه وكمال حكمته وعدله.
الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز