أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أنّ الولايات المتّحدة ستكون لديها "بحلول نهاية مايو" جرعات من اللّقاحات، المضادّة لوباءكوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا، كافية لتطعيم جميع
البالغين الأميركيين.
وقال بايدن: "نحن الآن في طريقنا لتوفير كميّات من اللّقاحات كافية لكلّ
البالغين في أميركا بحلول نهاية مايو"، أي قبل شهرين من الموعد الذين كان يتوقّعه سابقاً وهو نهاية يوليو".
وأضاف: "هذا تقدّم. إنّه تقدم مهمّ. لكنّ توفير اللقاح لا يكفي. نحن بحاجة إلى مُلقّحين، إلى أشخاص يضعون الحقنة في أذرع الناس، الملايين من الأذرع الأميركية".
وأدلى
بايدن بهذا التصريح خلال إعلانه من البيت الأبيض عن اتّفاق توصّلت إليه "ميرك" و"جونسون آند جونسون" تتعهّد فيه الشركتان العملاقتان في مجال الصناعات الدوائية التعاون لإنتاج اللّقاح الذي طوّرته "جونسون آند جونسون".
وأشار
بايدن إلى أن "هذا النوع من التعاون بين الشركات رأيناه خلال الحرب العالمية الثانية".
وشدد على أنّ مراكز إنتاج اللّقاحات التابعة لشركة "جونسون آند جونسون" ستعمل الآن "24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع".
وحصل لقاح "جونسون آند جونسون" على الموافقة على الاستخدام الطارئ في الولايات المتّحدة في نهاية الأسبوع الماضي، للبالغين الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً وما فوق.
ولهذا اللّقاح ميزتان لوجستيّتان مهمّتان: يُعطى بجرعة واحدة فقط ويمكن تخزينه في درجات حرارة الثلاجة المنزلية.
والتزمت شركة "جونسون آند جونسون" بتسليم 100 مليون جرعة إلى الولايات المتحدة قبل نهاية شهر يونيو.
وختم
بايدن تصريحه قائلا: "هذا نبأ عظيم، ولكنّ الأمر لم ينته. ابقوا متيقّظين!".
والاثنين، قال مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية،
أنتوني فاوتشي، إن على أميركا الاستمرار في خطة الجرعتين للقاحي فايزر وموديرنا.
يأتي ذلك بعد أيام من توصيته بالمسارعة في الحصول على لقاح مضاد لفيروس كورونا، بغض النظر عن نوعية اللقاح.
وقال فاوتشي في مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، الخميس، إن توافر لقاح ثالث "ليس سوى أخبار جيدة" وسيساعد في السيطرة على الوباء.
وصرحت وكالة الأدوية الأميركية، السبت الماضي، بالاستخدام الطارئ للقاح "جونسون آند جونسون" للبالغين في سن الثامنة عشرة وما بعده، عقب موافقة لجنتها للخبراء الخارجيين عليه بالإجماع، الجمعة.
وأودى الوباء بحياة أكثر من نصف مليون فرد في الولايات المتحدة.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك