الســلام عليــكم ورحمــة الله وبركاتــه
هذا واحد كل ماسوى مشروع خسر
وكل مامسك شي خرب وكل ماراح مكان صارت مشكلة
ماعمره تهنى بشي
وحياته كلها نكد في نكد
العجيب
أنه يشوف الناس ما شاء الله يسوون مشاريع
ويتوفقون
ويستمتعون بحياتهم
إلا هو
ودائما حزين
وتعاسة الحظ تلاحقه في كل مكان
آخر شي
لما زهق من عمره
وقفلت معاه كل الطرق
جت على باله فكره
أنه يترك البلد اللي هو فيها ويهاجر
راح المطار وحجز له تذكره
ركب الطيارة
بسم الله
جلس في المكان المخصص
ركبوا المسافرين
الى الآن كل شي تمام
الحمد لله
طارت الطيــــــــــــــــــــــــــ ــــــارة
والجو هدوء
وكل شيء حلو
الحمد لله
وفجأة
قامت الطيارة تهتز
ويبدو أن فيه شي غير طبيعي قاعد يصير
ولما زادت الربكة
وإذا المضيف يعلن للناس
أن الطيارة فيها عطل
ويمكن تطيح
أخونا المنحوس انتبه
وقال
إيه مافي الا انا
أنا السبب في اللي صار للطيارة
أنا منحوس
وهذا النحس اللي ملاحقني بكل مكان
لكن ايش ذنب هالناس اللي بيموتون بسببي الحين
مو معقولة أتسبب في وفاة 300 شخص وأنا ساكت
لازم أسوي شي
لازم أنقذهم
وفكر
وفكر
وفجأة
لمعت في راسه هالفكرة العجيبة
استأذن في الدخول على الكابتن
وطبعا القانون القديم كانوا يسمحون للناس يدخلون قمرة القيادة
لكن بسبب مشاكل بطلوا
المهم
أخيرا وافقوا له أن يدخل على الطيار
سأل أخونا المنحوس الطيار
اشفيها الطيارة
هل صحيح انها بتطيح
قال الطيار
العجلات موراضية تنزل
قال المنحوس
بسيطة فكوا لي باب الطيارة وأنا انزل أفتحها يدويا من تحت
وهو في نفسه قصده أنه ينتحر بأن يرمي نفسه من الطيارة على أساس يحافظ على أرواح الناس اللي بيموتون بسببه وينقذ الطيارة من السقوط
الطيار رفض طبعا وقال له أن هذا غير ممكن
وفيه خطوره على حياته
ووو
لكن أخونا مصـر على فكرته
خايف على الناس ياعمري
والطيار يحلف وهو يحلف
وأخير
يوم شافه الطيار مصمم وقاصد كلامه
قال
افتحوا له الباب
أخونا توه بيرمي نفسه من الطيارة
ولكنه التفت على العجلات
لقاها تبي تنزل لكن فيه حديدة وسطها مانعتها
قال خل أجرب أشيلها
ولما شال الحديدة ورماها
انفتحت العجلات على طول
هو مسكين فرح
وقال
خلاص ، الحين مافي داعي أني أنتحر
الحمد لله مشكلة الطيارة انحلت
خليني أرجع للطيارة
لما رجع للطيارة
والا الناس فرحانين
ويصفقون له
ويدعون له
ويمدحونه على شجاعته وتضحيته بنفسه من أجلهم
وطبعا الناس في الأرض كانوا متابعين الحالة
والمطار مليان
والصحفيين والتلفزيون
كاميرات وهيصة
بس ينتظرون الطيارة توصل
وصلت الطيارة على خير
والا كلهم ينتظرونه
ويصورونه
ويحطونه بالتلفزيون على الهواء
والتصفيق
والتكريم
ويا الله خلص منهم وقدر يوصل للفندق اللي بيسكن فيه
وصل الحمد لله
وقال
أول شي لازم أتصل بالوالدة عشان أطمنها على سلامتي أكيد شافتني بالتلفزين
مسك التلفون
اتصل على أمه
ردت عليه أمه لكنها كانت تبكي
تبكي بشدة لدرجة مهي قادرة تتكلم
قال لها
أكيد يا أمي انتي شفتي الحادث بالتلفزيون
لكن أبشرك الحمد لله أنا بخير ولا صار لي شي
والأم لا زالت تجهش بالبكاء
وهو يقسم لها أنه طيب وما فيه شي
وهي تزيد بالبكاء
قال لها يا أمي ما شفتيني بالتلفزين
كلنا طيبين محد صار له شي
الأم مسكينة ردت بصعوبة من بين الدموع وهي تشاهق يا حياتي
قالت له : أنا ما فتحت التلفزيون ولا أدري عن حادث الطيارة شي
قال لها
أجل ليش تبكين يا بعدي
قالت : أبوك يا بعد عمري أبوك كان متضايق شوي و طلع السطح حق البيت يريد يشم شوية هوى
والا فجأة طاحت عليه حديدة من السماء
ومات
الله يغربله انقذ الناس وذبح ابوه
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك