ذكر المدائني عن خالد بن يزيد أن الحجاج بن يوسف ذكر الفتنة فقال: (تلقح بالشكوى، وتتم بالنجوى، وتنتج بالهلع، وتحصد بالسيف).
فهما اثنتان تشتعل بهما الفتن ويتحقق بهما وقوع السيف في أمة محمد صلى الله عليه وسلم:
الأولى: النجوى. وقد قال عمر بن عبدالعزيز: إذا رأيت قوما يتناجون في دينهم بشيء دون العامة - وفي لفظ: متسترين عن أعين الناس- فاعلم أنهم على تأسيس ضلالة.
والثانية: الشكوى. وهي الإكثار من التظلم والتعيير بالنقص وإظهار خلل النظام والعطايا وزلات الحاكم.
وشاهدهم اليوم في المجالس وفي (تويتر) تركوا مهمة العلم والتعليم ونصح الناس واشتغلوا بتتبع أخطاء وزلات الحكام والتشهير بهم وحقن المجتمع واستجماع غليانه.
ونتيجة النجوى والشكوى: الهلع والخوف والسيف والدماء والفتنة.
روى ابن سعد عن عَبْد اللَّهِ بْن عُكَيْمٍ، (وهو تابعي أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم) قال: «لَا أُعِينُ عَلَى دَمِ خَلِيفَةٍ أَبَدًا بَعْدَ عُثْمَانَ» , فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا مَعْبَدٍ , أَوَأَعَنْتَ عَلَى دَمِهِ؟ فَيَقُولُ: «إِني أعُدُّ ذِكْرَ مَسَاوِيهِ عَوْنًا عَلَى دَمِهِ».
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك