بدر الروقي- سبق- الرياض: رأى وزير الاقتصاد والتخطيط، الدكتور محمد الجاسر، أن دخول المرأة سوق العمل سيخفض نسبة البطالة التي ارتفعت إلى 12%؛ حيث أغلبها نسائية.

وفي لقائه اليوم الجمعة مع عبدالله المديفر على "روتانا خليجية" قال الجاسر: "البطالة زادت لوجود الوافدين، ورواتب موظفي الدولة ترتفع مع ارتفاع الميزانيات".

ونفى الجاسر تعطل المشاريع قائلاً: "نسبة تعثر المشروعات لدينا لا تتجاوز كما أظن 10 أو 15%، وتأخر مشروع لشهور لا يعني أن الناس مو قايمة".

كما نفى أن الطبقة المتوسطة تتآكل في السعودية بل تتسع على حساب الطبقتين العليا والبسيطة.
ورداً على حديث "الجاسر" حول إنتاجية الشاب السعودي، قال المديفر: "انقلوا عن الدكتور محمد الجاسر أنه يقول [إنتاجية المواطن السعودي لا تليق بنا]".

وتناول الجاسر في لقائه جوانب اقتصادية واجتماعية، تحدث من خلالها عن النمو الاقتصادي والنفط.

وفي حديثه عن ميزانية هذا العام، وهي الأكبر في تاريخ السعودية، قال: "ميزانية 2013 طموحة جداً، لكنها تزيد التحدي أمام الوزارات التنفيذية، خاصة مع حرص الملك على إنهاء المشروعات المعلقة".

وأوضح أن "السياسة المالية هي ميزانية ومصروفات الدولة، وهي مسؤولية وزارة المالية، بينما السياسة النقدية مسؤولية البنك المركزي".

وأضاف بأن "البترول يحدد كم الإنفاق الممكن في أي ميزانية، وميزانياتنا تراجع بضوابط كثيرة من جهات مختلفة، والدولة ترسم من خلال وزارة التخطيط ملامح قطاع صناعي ضخم".

وتساءل: "لكن أين الأيدي العاملة؟ فالوطن لن يبنى على الوافدين. نعتمد على الوافدين لأن اقتصادنا قائم على أعمال لا تناسب مستوى شبابنا التعليمي، ولن نحتاج إليهم لو تطور الاقتصاد".

وأضاف الجاسر: "وزاراتنا تلتزم بالخطط الاستراتيجية الخمسية".

ورد مذيع الحلقة بقوله: "لم تنجح خطة خمسية من التي أُعلنت في القضاء على البطالة! والمسؤول يفكر دوماً كيف يرتفع دخل الدولة وكيف تصبح غنية، لكنه ينسى كيف يرتفع دخل المواطن".
فرد الجاسر: "البطالة زادت لوجود الوافدين".

وأردف: "84% من المنشآت الاقتصادية لدينا صغيرة، وتسيطر عليها العمالة الوافدة، وهي ثغرة يجب أن تسد في الاقتصاد الوطني".

وحول الوضع المعيشي للمواطنين ذكر الجاسر: "رواتب موظفي الدولة ترتفع مع ارتفاع الميزانيات".

ورد عليه مقدم الحلقة: "لكن الغلاء يزيد وأسعار السلع ترتفع".

وأشار الجاسر في معرض حديثه عن النفط إلى أن "أسعار البترول دوماً في تغير، وتوقُّع أسعار البترول أصعب من توقع حالة الطقس والأنواء والمطر".