أكدت
هيئة السوق المالية أنها لا تنظر في طلبات الشركات منقوصة الشروط القانونية، وقالت إن الطلبات غير المكتملة تتم إعادتها فورا إلى الشركة أو مقدم الطلب من المصارف والشركات متعهدة الاكتتاب.
وقال لصحيفة ''الاقتصادية'' عبد الله القحطاني المتحدث الرسمي باسم
هيئة السوق المالية إن ثمة شركات تعلن اعتزامها طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام عبر وسائل الإعلام دون التقدم بطلبات إلى الهيئة، وأضاف أن الهيئة تعلن عن الشركات التي يقرها مجلس الإدارة بالطرح ومواعيد الاكتتاب.
وتابع: ''الهيئة تستقبل طلبات الشركات الراغبة في طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام بعد استيفاء الشروط والمتطلبات المستندية التي تضعها الهيئة''، مشيرا إلى أن الطلب يرفع بعد ذلك إلى إدارة تمويل الشركات لدراسته وبعد إقراره يتم رفعه إلى مجلس إدارة الهيئة للموافقة على الطرح أو رفضه تماما.
من جهته، دعا يحيى عيسى -خبير مالي- إلى إعادة هيكلة
هيئة السوق المالية وفق الرؤية والفكر الجديد لرئيس الهيئة عبد الملك آل الشيخ، وقال إن إعادة الهيكلة تتم عبر ثلاثة عناصر مهمة، أولها وضع آليات جديدة للشركات التي يتم إيقافها
تبدأ بعمليات تحذير مدتها ستة
أشهر على الأقل، لتكون هناك فرصة للمستثمر كي يتخلص من بعض أسهمه أو الاحتفاظ بها.
والثاني وفقا لعيسى يتعلق بارتباط السوق المحلي بالأسواق العالمية، إذ رغم محلية السوق السعودية إلا أنه من أكثر الأسواق تأثرا بما يحدث في العالم، وضرب مثالا على ذلك بالأزمة اليونانية التي أفقدت السهم السعودي نحو 12 في المائة من قيمته، رغم قوة ومتانة الاقتصاد السعودي وعدم ارتباطه بالاقتصاد اليوناني، داعيا إلى فتح السوق أمام المستثمر الأجنبي من غير المقيمين في السعودية، لإيجاد ارتباط حقيقي بين السوق السعودي والأسواق الدولية.
والعامل الثالث يتعلق بتداول المقيمين في السعودية الذي وصفه بالمتدني من حيث القيمة المالية الاستثمارية، وقال إن ذلك يعود إلى أسباب منها عدم السماح للمقيمين بالتداول على بعض أسهم الشركات والمصارف، واقتصار عملية التداول على أسهم محددة، فضلا عن عدم قدرته للترشح في عضوية مجلس إدارات الشركات، إضافة إلى عدم السماح له بالاكتتاب في أسهم الطرح الأولي.
وأكد عيسى أن سوق الأسهم مازال تسيطر عليه مجموعة من الهوامير الكبار رغم كل ما تتخذه الهيئة من إجراءات وعقوبات.
يأتي ذلك في حين باشر رئيس
هيئة السوق المالية محمد بن عبد الملك آل الشيخ مهام عمله في مقر الهيئة قبل ثلاثة أيام، وبدأ عمله بتفقد إدارات الهيئة والتعرف على منسوبيها، ووصفه عدد من منسوبي الهيئة بأنه اختيار موفق لامتلاكه خبرات دولية عبر عمله في البنك الدولي.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك