العرب لا تبدأ بساكن ولا تقف على متحرك ..
وبعد أن دخل كثير من العجم الإسلام ؛ ظهرت العجمة
فأذهبت كثيرا من رونق الكلام وطريقته ،
حتى خالطت اللسان العربي ..
ومع أن الوقوف في الحالين على السكون ،
إلا أن هناك فرق واضح - لمن يسر الله له - في كيفية النطق .
وإظهار الفرق بين ما يلحق آخره الشدة وبين مالم تلحقه !!
بل أن الكيفية في النطق ،
قد تغير المعنى أحيانا !!
أنا لا أدعي بأنك ستستفيد مما سودته .
لكن إن استفدت ، فادع بالخير والسؤدد ،
لمن سطر وسود !!

وبالمثال يتضح المقال :

( المجموعة الأولى )

اقتربت الساعة وانشق القمَرُ : حركة الراء الضمة ، وعند الوقف نقف على السكون وليس ثمة شدة !!
يوم يدع الداع إلى شيء نكرٍ : نقف على السكون وليس ثمة شدة !!
قل هو الله أحدٌ : تقف على السكون ، وليس ثمة شدة !!

( المجموعة الثانية )

وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمِرٌّ : حركة الراء تنوين الضم مع الشدة . وإن وقفت تقف على السكون .. و انتبه للشدة !!
وكل أمر مستقِرٌّ : حركة الراء تنوين الضم مع الشدة . وإن وقفت تقف على السكون .. و انتبه للشدة !!
بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمَرُّ : تقف بالسكون ، و انتبه للشدة !!

1- إن لم يكن ثم شدة ( في الحرف الأخير ) فإنك تنطق بالكلمة بكل سلاسة
من غير نبر ولا ضغط على أي حرف ..
فتقول : قل هو الله أحد ..
وانشق القمر ..
تماما كما تقول : بدون زَعَلْ !!
من كَتَبْ ، وهذا أَسَدْ ..وهكذا .
2 - إن كان ثم شدة ( الحرف الأخير ) قإنك تنبر الحرف قبل الأخير
وتدفعه قليلا بدون أي تكلف ..
كما تطق كلمة :
هل أَرُدْ ؟ هذا مَشَدْ !!
لأن الأصل : هل أرُدُّ و هذا مشَدٌّ .
الخلاصة :
• بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمَرُّ : تقف بالسكون ، وانتبه للشدة ..
وعليه فادفع حرف الميم قليلا فلا تنطقها : أَمَرْ ، وكأنك تنطق ( الفعل أمر يأمر أمراً ) . ولكن قل : أَ مَـــرْ بدفع الميم قليلا
فيكون المعنى ( أشد مرارة )..
فهناك فرق في طريقة النطق
ففرق بين أَمَرَ و أَمَـرُّ
وبين أحَدٌ و أحَــدٌّ
• قل هو الله أحدٌ : تقف على السكون .. فلا تدفع حرف الحاء . لأنك أن دفعته فكأنك جعلت على حرف الدال شدة ،
وسيختلف المعنى ويصبح المقصود أشد حِدة ( أحد من السيف )
ولكن انطقها سهلة بنفس الرتم قل هو الله أحد ..