المهم
صادني عم صالح البنشري يوما وأنا
أُصفِـر عند باب بيته لألفت إنتباه
عشيقتي
كنت أصفر لها حتى تفتح النافذه
وتبتسم لي بإسنانها المكسره وأفرح وأذهب
المهم
إنني صفرتُ طويلا ولم تظهر لي بدور
بل جاءني عم صالح وصفقني كفاً
أنساني حبها وشكلها
ولم انظر لبيتهم بعد ذلك الكف
وهذا بيت المغزول عطيه
كان عنده دباب اربعه كفر
يخاف عليه اكثر من نفسه
ويغسله في اليوم مرتين
وكنا نـتـمتع بأذيته
ونكسر قاروره في الارض فيضن انه قزاز دبابه فيحضر بسرعه ويلاحقنا
بالحصى
فنهرب ونغني/
يا عطيه ياوجه المطيه:hawamer3912
الله يمسي ذاك الوجه بالخير
وهذا بيت عـشــ 10 ـــره
كان صاحب البيت قزما جدا
وزوجته طويله جدا جدا
واذا رأيناهم في الشارع كرقم عشره
صرنا نلاحقهم ونغني
(يا عشره فك القشره)
وطبعا كان يحذفنا بالحصى
وعادي الحذف في الطايف
وهذا بيت النْفعـــه الدشير
وهم حونشيه الحاره
كان أبوهم صديقاً لابي يمشي معه للفروض الخمسه
وكنت صديقا لهم في الأذيه وسرقة
بقالة عم حسن الزويدي
كنت أحبهم وعلموني المضاربات وبـمعيتهم كنت أنعم بحلويات العصر بالمجان
لا أعلم اين ذلفوا وأين ذلفت بهم الدنيا
لكم تتوق نفسي لِخوتهم
وهذا بيت الخِبِــل الهلامه عيضه
كان وزنه لا يتعدى 7 كيلو
وعمره 7 سنين
وكل سنه بكيلو
كان يمشي ويطيح من الجوع والضعف
وكان يتلصق بي انا وعيال النفعه
ونحن نتهرب منه لإن إمه نزلت علينا ذات يوم بعصا مكنسه وهددتنا بالإبتعاد عن إبنها بحجة أننا دشيـر
وعناداً في أمه علمنا عيضه السرقه
وكنا ندخله معنا ليس رأفه بحاله
فهذه الامور لا تحتمل مجامله
ولكن لانه ممثل بارع في تمثيل دور الانصراع والرفس على الارض
كنا نجعله يشاغل عم حسن الذي يقوم بإسعافه بالماء ونستغل نحن هذه الثواني في انفاذ مهمتنا
وتوزيع المهام واضح (والسربعه) علم له أصوله مثل الشارت
ولكن وللأسف
عيضه كان وبالا علينا :hawamer5112
ففي عصر يوم ممطر قمنا بسرقه حلويات تكفينا أسبوع كامل
وعند خروجنا من البقاله انتبه عم حسن لنا
فهربنا كلنا مع الغنائم
وهنا قام صاحب البقاله السعودي بإبلاغ أهل الحي بالمسجد وإجتمع حشد غفير من اهل الحاره الملاقيف
بعد صلاة العشاء وقاموا غير مشكورين بمواجهتنا مع الزويدي الذي
حلف بالله اننا سارقون
ولكننا كنا محترفون وبيننا عهد بعدم الاعتراف مهما كان
قالوا أحلفوا وحلفنا
قالوا / سنحضر المصحف
قلنا / هاتوا المصحف
وجحدناهم حتى شعروا بإننا مظلومين
ولكن !! مالذي حدث
أخرج إمام المسجد خيزرانه وبدأ يهزها أمامنا
وأنا والنفعه كالأسود لا نهتز
ولكن وللأسف وياللعار !
إنهار الهلامه عيضه وبدأ بالبكاء وأعترف علينا كلنا
(الله يخرب بيتك ياعيضه)
وأعترف على جميع سرقاتنا السابقه
رغم انهم لم يطلبوا منه ذلك
وتسبب لنا في علقه ساخنه لا ننساها
وتركوه ولم يضربوه
وتشوهت سمعتي انا وعيال النفعه
وصاروا ينادوننا في الحاره ب (السرقـــــــــان)
وأصبحنا ممنوعين من دخول البقالات
إلا مع ولي الأمر
وهرب عيضه عند أمه بعد أن دمرنا
وتربصنا له أيام عديده
ولكنه لم ينزل
ينظر لنا مع النافذه ويمـد لسانه!
لم يكن منا بعد ان فقدنا
الامل في نزوله الا ان وقفنا عند باب بيته صفاً واحداً وصرنا نغني \
[عيضه دجاجه مريضه - عيضه دجاجه مريضه ]
ايام طويله قضيناها عند باب بيته ونحن نغني هذه الاغنيه
والى اليوم لم ينزل عيضه
لست أعلم\
هل عيضه ذكرني بالسوق
ام إن السوق ذكرني بعيضه
لكن فعلا\
عيضــــ التاسي ــــــه دجاجه مريضه
عظم الله اجري وأجركم
في عيضــــــه
7 / 8 / 2011
كم تذكرت السنين الماضياتِ
من تلاقينا بساعات الأصيل
كم على ذكراك هليت إعبراتِ
لا تذكرنــــــــــــــي