أصيب المرور بحالة من الشلل في مناطق واسعة من فرنسا يوم الخميس، حيث أوقف سائقو الأجرة سياراتهم ومضوا في إضراب للاحتجاج على خدمة أوبر لطلب سيارة أجرة عبر الانترنت، التي يقولون إنها تنافسهم في عملهم بشكل غير منصف.
وتركزت نسبة كبيرة من توقف العمل في باريس، حيث أشعل المضربون النار على طول الطريق الدائري ورفضوا تقديم خدماتهم في المطارين الرئيسيين بالعاصمة الفرنسية ومحطات القطارات.
وأفاد بعض الشهود بأنه تم إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى هذه المنشآت الحيوية.
وشوهد مسافرون يبدأون رحلة جديدة سيرا على الأقدام إلى مقاصدهم بعدما وصلوا إلى المطارات أو محطات القطارات ولم يتمكنوا من ركوب سيارة أجرة لتوصيلهم إلى هذه المقاصد.
وأطلقت بلاغات قليلة منفصلة عن وقوع أعمال عنف.
وأبلغت الموسيقية الأمريكية كورتني لوف عبر موقع عن تعرض سيارتها لهجوم بينما كانت تحاول الوصول إلى المطار.
وكتبت في تغريدتها: لقد نصبوا كمينا لسيارتنا واحتجزوا سائقنا رهينة. إنهم يطرقون السيارات بمضارب معدنية . أهذه فرنسا؟ أكون أكثر أمنا في بغداد .
وانضم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعد ذلك لانتقاد أوبر، قائلا إن الشركة لا تحترم أي قاعدة .
وأضاف أولاند من بروكسل حيث يشارك في فعاليات قمة للاتحاد الاوروبي: أتفهم وجود تظاهرات وأتفهم أن هناك غضب ، لكنه ندد بأعمال العنف.
وقال أولاند: لا يمكن تأييد العنف ليس فقط من أجل الضحايا ولكن من أجل صورة بلادنا .
ودفعت الأجواء المتوترة الحكومة إلى إصدار دعوة عامة من أجل السلام، ولا سيما بعد سلسلة من المشادات بين سائقي سيارات الأجرة وملاك السيارات الخاصة الذين يقدمون خدماتهم عبر خدمة من أوبر للمشاركة في السيارة .
وتركز غضب سائقي الأجرة على خدمة أوبر بوب التي تقدمها أوبر وتتيح لسائقي السيارات الخاصة كسب أموال عبر توصيل طالبي الخدمة. وجاء في إحدى الشكاوى التي قدمها سائقو سيارات الأجرة إن سائقي السيارات الخاصة ليس لديهم رخصة لتقديم الخدمة
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك