 منذ /09-18-2015, 09:23 PM
|
#1 |
| رقم العضوية : 249 | | تاريخ التسجيل : 4 - 4 - 2008 | | المشاركات : 216,906 | | الحكمة المفضلة : Belgium | | SMS : | |  ايــــــــام الـضــــيــــــاع فـــي الخـــطــــوط الـطـويـلــــــــــــــــــــــــه
لانزال تائهون الى الان لاندري اين نحن الى اين المسير ...هل نحن احياء ام اموات وهذا برزخنا ام تتملكنا الاحلام ونعيش كوابيسها ...مالذي يحصل ؟!!!
منذ الصباح الباكر بعد ان جهزنا سيارتنا وحملنا امتعتنا ومؤونتها عليها عزمنا المسير من الرياض مسافرين الى اليمن السعيد وطني الجميل حيث هناك مرتع صبايا وقلبي المفقود وعشقي التائه
السياره لاند كروزر 2012 قائد المركبه انا وبجانبي ولد عمي السعودي ابو الخل ابراهيم وهو اكبر مني سنا بسبع سنوات في الخلف ثلاثه ابن عمي اليمني واثنان ابناء عمومتي السعوديين وجميعنا متقاربون في السن تفصل بيننا السنه والسنتين والثلاث
توجهنا باكرا نحو الجنوب هدفنا منفذ الوديعه مرورا بالخرج والافلاج والسليل والدواسر ثم قبل نجران في مفرق يسمى سلطانه هناك نفرق يسار الى شروره ومنها الى المنفذ الوحيد الى اليمن الان في الوديعه
وصلنا الى الخرج والافلاج ماعلينا بأس بحمدالله ولكن بعد الافلاج جهة الدواسر اصبحنا في متاههه وجدنا مخرجا الى كبري مكتوب الدواسر فانعطفنا نحوه وصعدنا يسار فوقه لأنه المنفذ الوحيد لايوجد سوى اليسار وسلكنا طريقنا ومشينا ولم نجد الاقليل من السيارات التي تتجاوزنا وبعضها يمشي تمشي بهدوء غريب ومخيف وبعد ان قطعنا مايقارب ال90 كم وجدنا لوحه طريق زرقاء المعروفه مكتوب عليها جازان 370 كم هنالك صاح ابن عمي ابراهيم وقف وقف وش ذا ...انت تقرأ اللوحه وش مكتوب ...من هول مارأيت ضربت فرمل قويه جدا ووقفت تحت اللوحه وكدت اصدمها من هول ماقرأت (جازان 370كم) ولايوجد غيرها وطريق صحراويه مقفره وموحشه ...تمالكنا نفوسنا وصرنا نطمن بعضنا البعض بأن مابه خلاف وشوفوا السيارات رايحه جايه وعيار البنزين في المنتصف والحمد لله رغم اننا لم نجد على طول ال90 كم الماضيه اية محطه اواية اثار لحياه ...قررنا المواصله لعلنا نجد محطة بنزين نعبي التانكي ونسأل اصحاب المحطه اومن يعبون منها وسيدلوننا ...مشينا ومشينا وارضن تغدي وارضن تصلي على النبي حتى بدأنا نرى من بعيد كبري كبير جدا وواصلنا مسرعين حتى قربنا منه ودخلناه فانقطع الاسفلت والكبري كأنه ايل للسقوط والمعدات تهدمه من فوق والاخشاب متناثره تحتنا ومن حولينا وصرت امشي واتجنب الصخور ولكن الكبري لاينتهي ..قالوا الشباب ارجع ارجع بسرعه بسرعه ولفيت بالموتر والسياره تترامى يمينا ويسار ووجدت عمالا باكستانيون على اليمين على الكبري الاخر يكسرون اعلاه فصلحت بأعلى صوتي (صديق صديق وين طريق صحيح ) ولكن كأنني اكلم جمادا ...ينظرون الينا ولاينطقون بشفه ...كانت الصدمه الثانيه الفاجعه .... ولازال لل بقيه....يتبع
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك
|
|
|  |