العديد من الآراء الأخيرة تشير الى إحتمال كبير لفشل توصل أعضاء منظمة
أوبك لإتفاق ينص على تجميد الإنتاج عند المستويات محددة، وكانت قد رفعت كل من إيران، العراق، نيجيريا وليبيا
مستويات إنتاجها خلال الشهر الماضي بنحو 450 الف برميل مما جعل إنتاج دول التابعة لمنظمة
أوبك يصل الى
مستويات قياسية ويتجاوز 33.6 مليون برميل يومياً.
كذلك يأتي هذا الإجتماع وسط مطالبة 4 دول من
أوبك بإعفائها من
إتفاق خفض الإنتاج، وعلى هذا الأساس صرح أحد الشركاء في أجين كابيتال جون كيلددوف أن معظم العبء قد يقع على المملكة العربية السعودية مما قد يعول بالفشل على المخطط الأخير، وبحسب توقعاته فقد تصل الأسعار الى الى ما يقارب 30
دولار للبرميل لتقترب من أدنى مستوياتها عند 26.05 والتي سجلتها في فبراير العام الحالي.
وعلى الرغم من أن تلك النتيجة لا مفر منها وفقاً لمحللين، إلا أن المسئوولين في
أوبك يحاولون الحفاظ على لهجة إيجابية بخصوص مستقبل المفاوضات، وخصوصاً بعد أن قاموا مؤخرا بإحراز بعض التقدم الذي ربما يكون صغيراً ولكنه له تأثير كبير في الوقت نفسه.
وطبقاً لما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق هذا الشهر فإن أعضاء المنظمة إتفق باستثناء العراق على اعتماد على المصادر الثانوية والتي تشمل البيانات التي تأتي من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ووكالة الطاقة الدولية وبيانات شركة أرجوس ميديا والمنظمات أخرى.
من الناحية الأخرى صرح جون كيمب المحلل لدى رويترز أنه على الرغم من العلامات التي تشير إلى أن المفاوضات بين كبار المنتجين لا تجري على نحو جيد، إلا أن جزءا كبيرا منها عبارة عن تكتيكات تفاوضية، حيث لا يوجد هناك ما يدفع أي دولة من الدول الأعضاء إلى تخفيض إنتاجها من الخام بشكل منفرد في وقت مبكر.
وفي ظل كل هذه المعطيات، فهناك احتمالان لا ثالث لهما لنتائج إجتماع نهاية الشهر الحالي في فيينا، فإما أن تنجح المنظمة في التوصل إلى اتفاق واضح تلتزم فيه الدول الأعضاء بوضوح حول خفض الإنتاج، مما قد يدفع أسعار النفط إلى فوق مستوى 50 دولارًا للبرميل، أو أن يفشل الإتفاق وتنشب حرب الأسعار لنخفض النفط الى ما دون سعر 40 دولارًا للبرميل الواحد.
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك