عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /05-17-2017, 03:21 PM   #1

لميسـ

لميسـ غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9523
 تاريخ التسجيل : 23 - 9 - 2008
 الجنس : ~ الاهلي
 المشاركات : 155,340
 الحكمة المفضلة : Canada
 SMS :

Male

افتراضي بعت ضآني بمزمارة


كانت في أحدى المناطق الريفية تعيش عجوز أسمها سعيدة وولدها سعيد ، وكانت المنطقة اللتي يعيشون فيها ذات جبال شاهقة تكسوها الأشجار الخضراء ، وتعانق قممها المزون الغراء ، ويتدفق من من بين صخورها الماء العذب ، اللذي يجمع بين الحلاء والصفاء كأنه لماء حسناء ، وكانت سفوح تلك الجبال الشاهقة ، خضراء اللون تتدفق منها العيون ، وكان لدى سعيدة وسعيد أغنام فريدة من الضآن السمان ، فلهم فيها سقاء وغداء وعشاء وكساء .

وفي أحد الأيام طلبت سعيدة من ولدها سعيد ، أن يذهب لأحدى القرى البعيدة ، اللتي توجد بها جميع المتطلبات وفيها جميع الأحتياجات من كل أغراض الحياة الحديثة ، وكل جديد من الأشياء الجميلة لشراء مؤنة من الأكل والكساء ، فأخذ سعيد معه عشر من الضأن السمأن لمقاضاتها بما يريدون من أشياء ، وأخذ معه حمارهم ، لتحميلة بالأسفار بعد البيع والشراء .

وذهب سعيد إلى تلك القرية ، وقد أبهرته تلك القرية بجمال تراثها وحداثة مبانيها ونظافة شوراعها ، وجمال بناتها وحسن جمالهن وملبسهن ، وتغنجهن ، وصادف وجوده في تلك القرية في ذلك اليوم ، أعلان عن مهرجان يقام في تلك القرية في ذلك المساء ، فقرر عدم البيع والشراء والبقاء حتى المساء ، لينظر ماذا يدور في ذلك المهرجان .

وعند حلول المساء بداء يحضرون الوفود للمهرجان ، فرآى الجميلات من البنات والنساء ، والرجال والغلمان ، والعبيد والعبدات يتوافدون من كل صوب ومن كل الجهات ، وكان مكان الأحتفال في القرية ، في وسط النخيل ، في موقع جميل ، وقد زادت من جماله نسمات الليل العليل .

فدقت الطبول ، وتجمعوا المتفرجين في حلقة كبيرة مستديرة ، ودخلوا الراقصين والراقصات الى داخل تلك الحلقة ، فدقت الزيران ، وأشعلت النيران ، وأشتغلت المزامير ، وكثر الطرب من الغناء والمجارير حتى شعر العاقل بالجنان ، وصاحب الظمير لم يعد له ظمير .

فأعجب سعيد صوت المزامير ، وجمال الأجتماع المثير ، فلعب حتى تعب ، ووجد مع أعد التجار مزمار له صوتاً شجيً ، يصدر موسيقى لها دوي ، فأراد سعيد أن يشتري ذلك المزمار العجيب ، فسأل سعيد التاجر النجيب اللذي لديه ذلك المزمار ، بأن يبيعه له ويعطيه الحمار ، ولكن التاجر عندما رآى تعلق سعيد بالمزمار رفض تلك المساومة رفضاً قاطعاً وقال له : أن المزمار هو مصدر رزق وفير وفيه خيراً كثير ، فمن يشتريه لا فقر يعتريه ، فقال له سعيد ، سوف أعطيك العشر النعاج مقابل المزمار ، فأطرق التاجر براسه برهة من الزمن ثم قال بارك الله لك وبارك فيك ، ربح البيع ياسعيد .

رجع سعيد بمزماره وحماره إلى ديرته ووالدته ، وعندما شاهدته سآلته ، أين الغذاء والكساء ، فزمر سعيد بمزماره ورقص حماره ، وطربت أمه وبداءات تضمه ، وتقول له ماهذا الشيء الجميل اللذي يحدث صوت شجيء ، فقال لها أنها مزماره لها صوت جميل ، ترقص من جماله الثعابين والخيل .

فأعجبت سعيدة بصوت المزماره أشد العجب ، وقالت لسعيد أطربنا به يا ولد ، فرقصت وغنت حتى شعرت بالتعب ، وقالت له سوف نذهب إلى مكان اللعب والطرب ، ونبيع مابقي من الضأن ، ونبيع الحمارعلى أول سمسار ، فماذا ننتظر في هذه القفار.

ومن صباح اليوم التالي ، أخذ سعيد ووالدته سعيده الضآن والحمار إلى القرية اللتي يوجد بها الترفيه والطرب وطلب الرزق ، وباعوا ضآنهم وحمارهم .

وأنشاءات سعيدة وسعيد لهم عشة في طرف القرية ، وياتون كل مساء للمشاركة في الطرب والغناء ، ولكنهم صاروا فقراء يتصدق عليهم الأغنيا.
وكل ليل تردد سعيده وسعيد في الطرقات قصيدتهم المشهورة :

أيش ابشرك يا يمه بعت ضاني بمزمارة
وهي ترد عليه :

الحق العار وأنا أمك أنا للعب طربانه
الموضوع الأصلي: بعت ضآني بمزمارة || الكاتب: لميسـ || المصدر: منتديات

شمس الحب



تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك




fuj qNkd fl.lhvm








آخــر مواضيعـى » رواية بنات اون لاين كاملة,تحميل رواية بنات اون لاين,رواية سعودية جريئة,على ملف وورد
» موسوعة الروايات,تحميل روايات في ملف وورد ومفكرة, أكثر من 100 رواية مشهورة
» تحميل روايات كاملة على هيئة ملف وورد او مفكرة تكست txt
» تحميل روايات فارس احلامي,الحب المستحيل,بشروه اني ابرحل,سعوديات في بريطانيا,احلى ماخلق
» قمر خالد كاملة,قمر خالد للتحميل,قمر خالد على ملف وورد,قمر خالد رواية,رواية قمر خالد
التوقيع


๑۩ التّفكير الفلسفي هو ممارسة الحرّية في أرقى أشكالها ۩๑



الحوار البناء وسيلة تبادل المعرفة
أما الحوار العقيم فهو وسيلة لإخفاء الجهل

 

  رد مع اقتباس
 
1 2 3 4 6 7 8 9 10 11 12 13 15 16 17 18 19 20 21 22 23 28 29 30 33 34 35 36 37 39 41 42 43 44 45 46 47 48 49 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 65 66 77 78 79 80 98