السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سبق وذكرنا في موضوع لمن يستطيع الصبر بأن سهم اتحاد اتصالات لا يستحق بأن يكون في القائمة الاستثمارية وذلك لعدة أسباب منها تراجع إيرادات الشركة والديون الكبيرة على الشركة بالإضافة الى صعوبة منافستها لشركات الاتصالات الأخرى بسبب تراجع استثماراتها الرأسمالية والتي ستؤثر بالتالي على ميزة الشركة التنافسية
وحين ذكرنا تلك الملحوظة بتاريخ 19/12/2107 كان سهم
موبايلي يتداول عند سعر 14.5 ريال
وقبل أسبوعين صدر اعلان الشركة عن السنة المالية 2018 وكان في تاريخ 18/02/2019
ولكن الإعلان الحقيقي جاء بعد نشر القوائم المالية على موقع تداول خلال الأسبوع المنصرم
السهم افتتح تداولات الأسبوع الماضي عند 18.20 ريال واغلق تداولات الأسبوع عند 19.86 ريال
أدناه اهم النقاط التي جاءت في القوائم المالية للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2018م
نسبة المطلوبات الى اجمالي الموجودات مازالت مرتفعة وتقف حالياً عند 64% ولكنها تخرج بالشركة من مرحلة الخطر
إجمالي الأرباح (6.58 مليار) يعتبر عالي وبنسبة 55.5% من الإيرادات وهذه أحد اهم ميزات قطاع الاتصالات بالمملكة فهامش الربح في هذا القطاع يعتبر عالي جداً
أرباح الشركة التشغيلية عن عام 2018 كانت 602 مليون ريال وذلك بعد خصم مصاريف البيع والتسويق والمصاريف العمومية، ولكن قبل خصم المصاريف التمويلية
وبعد خصم المصاريف التمويلية بقرابة 800 مليون ريال وبعد استرجاع جزء من الزكاة أصبح صافي دخل عمليات الشركة خسارة بمقدار 122 مليون ريال عن عام 2018.
قامت الشركة في عام 2018 بإهلاك وإطفاء ما مجموعه 3.8 مليار ريال من أصولها وقد تم توزيع هذا المبلغ على سداد الجزء المتداول من القروض (2.5 مليار ريال) وعلى إعادة الاستثمار في أصول جديدة كالمعدات والآلات بقيمة 1.76 مليار ريال
قامت الشركة بسداد 2.5 مليار ريال من ديونها خلال عام 2018م، وسيكون عليها سداد المبالغ التالية وخلال الفترات الموضحة ادناه:
اقل من سنة 1.03 مليار
بين سنة وخمس سنوات 8.7 مليار
أكثر من خمس سنوات 3.3 مليار
فالمبلع المطلوب سداده من قبل شركة اتحاد اتصالات خلال عام 2019 والبالغ 1.3 مليار ريال يعتبر يسير مقارنة بالمبالغ المماثلة في السنوات السابقة، وبأرباح تشغيلية تجاوزت 600 مليون ريال للعام الواحد وبانخفاض الديون اقتربت شركة اتحاد اتصالات من الخروج من عنق الزجاجة خاصة بعد التعديلات التنظيمية التي شهدها قطاع الاتصالات خلال عام 2018م.
ولكن الشركة ستستمر بين مطرقة سداد الديون وسندان الاستثمارات الرأسمالية للمحافظة على قدرتها التنافسية في السوق ولكن لسنوات معدودة.
تكاليف التمويل مازالت مرتفعة عند مستوى 800 مليون ريال في السنة الواحدة، ولكن من المتوقع أن تنخفض عن هذه المستويات المرتفعة خلال عام 2019 وذلك بسبب أن إجمالي الديون المستحقة للفوائد والتي تقارب 12 مليار ريال بنهاية 2018 آخذة في التراجع.
سبب الارتفاعات الأخير في تكاليف التمويل هو ارتفاع ديون الشركة ورفع أسعار الفائدة من قبل الفدرالي الأمريكي لأربع مرات في عام 2018 وقد أضرت هذه التغييرات بالشركة، ولكن الامر الإيجابي هنا هو أن الفدرالي الأمريكي أعلن التوقف عن رفع أسعار الفائدة حتى إشعار آخر، ومن المتوقع ان لا يرفع الفائدة في عام 2019م الا مرة واحدة فقط.
استمرت حقوق الملكية بالهبوط خلال عام 2018 فهبطت بمقدار 385 مليون من 14,253 مليون الى 13,869 مليون ريال، ولكن يعتقد بأن هذا سيكون أدنى مستوى ستصل اليه حقوق الملكية في الشركة ومن المتوقع ان لا يحدث انخفاض آخر في نهاية عام 2019م.
الملاحظة الأخيرة تتعلق بالتوزيعات النقدية، سيكون بمقدور شركة
موبايلي تخصيص مبلغ مليار ريال على الأقل للتوزيعات النقدية خلال عام 2019م، ومن الأفضل أن لا تفعل، بل يفضل ان تركز على تسريع سداد الديون خلال هذا العام لتتخلص من أعباء التكاليف التمويلية والتي ستقارب 600 مليون ريال. خاصة مع وجود خطر عودة الفدرالي الأمريكي لرفع أسعار الفائدة.
ختاماً قد ينطبق على هذا السهم مصطلح السهم الانعكاسي وهو مصطلح معروف في عالم الأسهم (Turnaround Stock)
وبعبارة أخرى قد نرى زيادة في أسعار السهم خلال السنة والنصف القادمة بنسبة 100 الى 200% التقرير منقول من موقع ولولا سياسية المنتدى لذكرت اسم الموقع
تستطيع المشاركة هنا والرد على الموضوع ومشاركة رأيك عبر حسابك في الفيس بوك