أكد أنه تم جمعها بواسطة متبرعين .. مسؤول تنسيقيات الثورة لـ «عكاظ»:
الحملة السعودية لا علاقة لها
ببيع إعانات الشعب السوري

محمد طالب الأحمدي (جدة)
دحض مستشار وزير الداخلية، رئيس الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية، الدكتور ساعد بن خضر العرابي الحارثي وجود أية علاقة بين
الحملة الوطنية وما تناولته وسائل التواصل الاجتماعي عن بيع
إعانات غذائية وإغاثية موجهة إلى
الشعب السوري في حراج بن قاسم بالرياض. وقال لـ «عكاظ»: إن صحت المشاهد المتداولة في الإنترنت.. فإن ذلك لا صلة له بتاتا بالحملة السعودية، إذ أن المساعدات تمر بمراحل مقننة، وتحت متابعة دقيقة، ينتهي الدور عند تسليمها للمستحق بالنسبة للمواد الإغاثية الغذائية.
وأكد أن الأمم المتحدة قد شهدت على أهمية
الحملة الوطنية السعودية، حيث تضمنت تقاريرها الرسمية أن
الحملة مثلت 75 في المئة من إجمالي المساعدات الموجهة للشعب السوري من جميع أنحاء العالم، فضلا عن كونها غطت جميع الاحتياجات التي تتطلبها ظروف اللاجئين.
وأشار إلى أن المواد الغذائية في مجملها تمثل جزءا بسيطا مقابل البيوت المتنقلة والخيام الواسعة ذات المساحة 36 مترا مربعا، ومستلزمات الحياة.
مستندات المبايعة
وفيما تناولت وسائط التواصل الاجتماعي مشهد فيديو لبيع مساعدات موجهة إلى
الشعب السوري في حراج بن قاسم بالرياض، تحمل اسم «تنسيقية الميادين المكتب الإغاثي في السعودية».. حصلت «عكاظ» على مستندات رسمية للمبايعة التي تمت بين البائع عضو التنسيقية عامر فيصل الخليفة، والمشتري الحميدي مجاهد المطيري، بوساطة رئيس حراج وأسواق بن قاسم مهيلان مطلق السبيعي، يوم السبت 21/03/1434هـ الموافق 02/02/2013م، حيث تضمنت بيع 550 بطانية جديدة، و500 بطانية قديمة، و170 كرتون تمر شارفت صلاحيته على الانتهاء، و41 كيس ثياب مستعملة، بقيمة إجمالية بلغت 35 ألفا و25 ريالا.
التنسيقية تبرر الموقف
وواجهت «عكاظ» عضو التنسيقية عامر الخليفة عن مشروعية بيع هذه المساعدات، فعزا ما أقدمت عليه التنسيقية إلى تكلفة نقل البضائع، حيث إن تكلفة النقل إلى مدينة الميادين في دير الزور شرقي سورية يكلف أكثر من قيمة شرائها هناك، مؤكدا في الموقف ذاته أن المواد جرى جمعها من فاعلي خير في المملكة، بجهود ذاتية من التنسيقية، بلا أدنى علاقة بالحملة الوطنية السعودية، مشيرا إلى أن مدير التنسيقية مصطفى الزايد واجه اتهامات عدة قبل شهرين في هذا الصدد، دفعته لتقديم استقالته مرتين دونما أن يترك العمل.
وبينما علمت «عكاظ» أن المبلغ ما زال في حوزة البائع، أقر الخليفة بأن كامل المبلغ لديه بالفعل، قائلا «أنتظر اجتماع مجلس إدارة التنسيقية لإقرار كيفية التصرف بهذا المبلغ وآلية إرساله إلى سورية»، مستدركا الشكوك التي ترددت حول عملياتهم «لو بشار الأسد قتل كل أهل بيتي ما عاد اشتغل هالشغلة».
أعلاف للأغنام
في المقابل، أوضح المشتري الحميدي المطيري أن البضاعة عرضت عليه من قبل أفراد سوريين، محفوظة في مستودع بحي السلي بالرياض، فقرر شراءها بعد أن عاينها على الطبيعة.. وعن أسباب شرائه كمية من التمور تنتهي صلاحيتها بعد 20 يوما، بما يهدد صحة المستهلكين، قال «يتم بيعها لمربي الماشية، لاستخدامها في تغذية الأغنام».
المصدر جريدة عكاظ
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0205570272.htm
الفديو
https://www.youtube.com/watch?featur...v=RH6hABTkBKo#!