كأن تقول هذا الإستغفار لفلان ـ وهو شخص ميت ـ ثم تقرأ سيد الاستغفار له، أو تقرأ له خواتيم سورة الحشر, أو آية الكرسي أو تقرأ له سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالراجح ـ إن شاء الله ـ أن كل عبادة جعل ثوابها للميت فإنه ينفعه ذلك ويصل إليه الثواب، سواء في ذلك العبادات البدنية والمالية، فمن ذكر الله أو استغفر أو قرأ القرآن أو صلى وجعل ثواب ذلك للميت نفعه ذلك ـ بإذن الله ـ قال شيخ الإسلام رحمه الله: الصَّحِيحُ أَنَّهُ يَنْتَفِعُ الْمَيِّتُ بِجَمِيعِ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ مِنْ الصَّلَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْقِرَاءَةِ كَمَا يَنْتَفِعُ بِالْعِبَادَاتِ الْمَالِيَّةِ مِنْ الصَّدَقَةِ وَالْعِتْقِ وَنَحْوِهِمَا بِاتِّفَاقِ الْأَئِمَّةِ وَكَمَا لَوْ دَعَا لَهُ وَاسْتَغْفَرَ لَهُ. انتهى.