رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية الصادرة اليوم الأحد أن دراسة الاستراتيجية الكورية الشمالية على مدى السنوات ال50 الماضية سيمكن من فهم تداعيات الأزمة الحالية..مرجحة عدم اندلاع حرب حقيقة في الوقت الحالي وذلك بالنظر إلى سلوك بيونج يانج السابق وردود فعل الشطر الجنوبي والغرب.
وقالت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الالكتروني اليوم - إنه برغم الهجمات المتكررة على سول من قبل بيونج يانج تحت ستار المناورات العسكرية التي أشعلت الحرب الكورية جاءت نتيجة للعقود الطويلة من التوتر بين البلدين.
وأشارت إلى أن سلوك بيونج يانج الاستفزازي تجاه التزاماتها الدولية لا يمكن التنبؤ به ، فمنذ أوائل الستينيات القرن الماضي وكانت تستخدم أساليب متسقة حيث تمثلت استراتيجيتها في الهجوم على الإعداء وقت الضعف أو التشتت ، ثم مواجهة الإدانة الدولية ومن ثم التفاوض على التنازلات في مقابل وعد وهمى بإحلال السلام.
ومنذ أن تأكد الشطر الشمالي من صعوبة منافسة الجنوبي الأكثر ازدهارا ، سعت بيونج يانج إلى الاعتماد على سياسة أو أسلوب حافة الهاوية العسكرية والسياسية لتعويض هذ النقص .. على حد قول الصحيفة.
ورأت الصحيفة أن الوضع الحالي لا يختلف عن سابقه سوى في سلوك الحليف الأقرب والأكثر ازدهارا من الناحية الاقتصادية لكوريا الشمالية وهو الصين وأيضا الولايات المتحدة.
وقالت "إن العلاقة الصينية-الكورية الشمالية يبدو أنها علاقة وقتية يقودها الخوف من انهيار النظام الكوري الشمالي والذي قد يؤدى إلى تدفق اللاجئين إلى الصين..ويبدو أن سياسة واشنطن شهدت تغيرا أيضا في عهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما من محاولة للرد على بيونج يانج إلى ما أطلق عليه "الصبر الاستراتيجي" - أي رفض لعب دورها المعهود في سياسة الشطر الشمالي المتمثلة في الاستفزاز والتصعيد.
لعبو فينا الهومير ونزلو السوق 85 نقطة لايهامنا ان الحرب على الابواب