الشاعر الغزلي المشهور ولمن لا يعرف الهزاني فهذه نبذة عنه
محسن بن عثمان الهزاني
شاهر علم من الهزازنه أمراء الحريق
والحريق هي قرية من قرى نجد
ولد في النصف الأخير من القرن الثاني عشر الهجري
تولى إمارة ((الحريق)) فترة ثم اعتزل مفضلاً التفرغ لأمور الشعر والأدب
كان محسن الهزاني شاعراً أديباً باحثاً مطلعاً
أما عن شاعريته : فهو شاعر الغزل الكبير اشتهر شعره بين الناس وأصبح شعره مضرباً للمثل في كل زمان ومكان
امتاز الهزاني عن غيره من شعراء النبط بالتصريح بغزلياته وعذوبتها ولم يكن هذا اللون معروفاً قبلة فصبغ العصر بصبغته فسمي بعصر الهزاني لأن تأثيره كان قوياً على شعراء وقته ويرجع الفضل للهزاني بإدخال الغزل كعرض أساسي للشعر النبطي بعد أن كان عرضاً ثانوياً يحاول أكثر الشعراء الابتعاد عنه
وللهزاني أيضاً فضل على الشعر النبطي فقد أدخل الأوزان السامرية كما أنه أول من أدخل نظام القافيتين على الشعر النبطي خارجاً بذلك القاعدة الهلالية بالنظم حيث كان الشعراء قبلة يعتمدون طريقة بني هلال بالنظم على قافية واحدة فأدخل الهزاني بحر المسحوب ذا القافيتين الملزمتين وأصبح الشكل معتمداً بعده
وأدخل الهزاني على الشعر النبطي النظم (( المروبع )) لكل بيت أربع أشطر مستخدماً فيه الجناس اللفظي تلويناً للشعر النبطي وزخرفةٍ له ورغم أن بعض النقاد عابوا عليه ذلك على أساس أنه أفسد بساطة هذا الأدب إلاَّ أن الهزاني نجح نجاحاً كبيراً وعظيماً بهذا التلوين وسار على نهجه الكثيرون من شعراء عصره وكل من جاء بعدهم
كان لمحسن الهزاني ولدصغير,فخاف عليه من الغي(الهوى)وجعله في
حجرة في منزلهم,واغلق عليه الباب,وكانت امه تدخل عليه بالطعام,
والشراب ثم تخرج وتقفل الباب,وظل الامرهكذا حتى كبر الولدوبلغ مبلغ الرجال,وفي يوم نسيت امه الباب مفتوحا فخرج من غرفته,فوجد
امه تسرح شعرفتاة جميلةمن فتيات جيرانهم,فلمارآهاتعجب منها لانه
لم يرى في حياته غير ابيه وامه,فقال:ماهذاياامي؟قالت لتخيفه هذاراس الذيب.فسكت وعاد الى حجرته,فلماجاء محسن دخل عليه فوجده ينشد:
الــذيب ماله قذلة هلهلية..ولا له ثمان مفلجات معاذيب
والـذيب مايمشط بالعنبرية..لاواهني من مرقده في حشاالذيب
فعرف ابوه ان الغي اصابه,فارسله الى شيخ قريتهم ليعلمه,وذهب
الولدالى الشيخ,فساله الشيخ هل يعرف حروف الهجاء؟قال:نعم علمني ابي كل الحروف
قال:قل الف,قال:
الف وليف الروح قبل امس زرناه ... غـرو يسلي عن جميع المعاني