تنومة (بالإنجليزية: Tanomah) هي محافظه سياحية سعودية تقع فوق سلسلة جبال السروات، تابعة لمنطقة عسير إدارياً وتسمى بعروس الجنوب وكذلك بتنومة الزهراء وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية، وتعتبر من أجمل المدن السياحية في المملكة العربية السعودية، وترتفع عن سطح البحر الأحمر بما يقارب 2300 متر. ويسكنها قبائل بني شهر ومن جاورها وكذالك المستثمرين بها والتجار .
يحدها من الشمال النماص، ومن الجنوب باللسمر ، وغرباً محافظة بارق ، ويحدها من الشرق والجنوب الشرقي وادي بن هشبل وصمخ وبذلك يبلغ مجموع أطوال الحدود في منطقة تنومة الإدارية 149,5 كيلو متر تقريبا
مناخ تنومة معتدل على طوال ايام السنة , مع ارتفاع طفيف نسبياً في درجة الحرارة في فصل الصيف . وتتميز منطقة تنومة عن جارتها بقلة البرودة وانخفاض كثافة الضباب الحاجب للرؤية معظم أيام فصل الشتاء , وإعتدال جوها صيفاَ وذلك يعود الى انخفاض وادي تنومة والتي تحيط به سلاسل جبلية متباينة الارتفاع . مما ادى الى اختلاف درجات الحرارة وتهب على تنومة الرياح الموسمية الجنوبية الغربية في فصل الصيف , ويؤدي ذلك إلى اعتدال درجات الحرارة وسقوط الأمطار الموسمية الصيفية عندما تصطدم هذه الرياح المحملة ببخار الماء بالمرتفعات وتتميز الحرارة في تنومة بتأثرها بالارتفاع القرب من البحر الاحمر الذي يبعد حوالى 96كم . ولذلك تكون درجات الحرارة معتدلة في فصل الصيف وخاصة فترات النهار. وتختلف درجات الحرارة صيفأفي المرتفعات عنها في المنخفضات حيث تكون درجة الحرارة فيها اعلى منها في المرتفعات . ويتكون على منطقة تنومة سحب ركامية ينتج عنها سقوط الامطار في فصل الصيف , وهي بذلك بخلاف معظم مناطق المملكة التي تسقط عليها الامطار في فصل الشتاء. ولا يمنع ذلك سقوط الامطار على منطقة تنومة في فصل الشتاء . وتعد الامطار التي تهطل على منطقة تنومة في معظمها أمطار تضاريسية . وتسقط الامطار الموسمية الغزيرة في فصل الصيف بمعدل 400 - 500 ملم سنوياًوتسقط الامطار الموسمية الغزيرة في فصل الصيف بمعدل 400 - 500 ملم سنوياً وهي تسقط بكميات كبيرة مما ينتج عنها في اغلب الاحيان الى الحاق الضرر بالمزارع والمحاصيل الزراعية . كما تهطل الامطار في فصل الشتاء ولاكن بكميات اقل منها في فصل الصيف حيث يبغ معدلها ما بين 200 - 300 ملم سنوياً كما تهطل الامطار في فصل الشتاء ولاكن بكميات اقل منها في فصل الصيف حيث يبغ معدلها ما بين 200 - 300 ملم سنوياً . يتكون الضباب على منطقة تنومة في فصل الشتاء . اما الرطوبة فتقل في فصل الخريف وتصل الى اعلى معدلها في فصل الشتاء . وقد اشارت بعض الدراسات الى ان الرطوبة النسبية لا تقل عن 50% في المتوسط وقد ترتفع عن هذه النسبة .
يوجد بها العديد من المتنزهات من أهمها:
جبل منعاء
منتزه الشرف - منتزه الامير نايف - رحمه الله
منتزه المحفار
منتزه الحيفة
الأربوعة
شلالات دهناء
وادي ترج
شعف آل سودة
عثربين
قرية القذال
قنطان
العوصاء
آل خضاري
منتزه إم غواير
ومن الآثار في تنومة مسجد اثري قديم صغيرعلى قمة جبل عكران يرجع لعصر قديم، له فتحة واحدة صغيرة لا تسمح إلا بدخول شخص واحد من خلالها وليس له سقف وله محرابان وبه بعض الكتابات والنقوش الصخرية القديمة التي لم يتمكن أحد من فك رموزها إلى الآن كما إن بهذا الجبل نحت صخري ضخم لثعبان اسود وحية بنية اللون يمكن مشاهدتهما من اسفل الجبل بوضوح أما سبب أو كيفية وجودهما فلا يعرف عنه شيء اللهم إلا بعض الأساطير والخرافات القديمة كما يوجد عدد من الحصون (القلاع) القديمة البنيان التي تتميز بمناعتها وارتفاع بنيانها واختلاف أشكالها ودقة تصميمها وروعة تنفيذها وغالباً ما تكون نوافذها صغيرة وهذه الحصون كثيرة جداً في تنومة وكانت تستعمل قديماً في الحروب وحفظ الحبوب التي كانت تشكل الغذاء الرئيسي للأهالي، ولكن المؤسف أن الكثير منها الآن مهمل تماماً ويحتاج إلى الترميم والصيانة فعسى أن تلقى عناية من الجهات المختصة في ذلك. وتوجد طريق القدم الأثرية القديمة التي تصل بين أغوار تهامة وسراة تنومة ويمكن مشاهدتها بوضوح من متنزه المحفار وتظهر آثار بعض الحوافر الواضحة على الصخور كما ان هناك طريقاً قديماً على شكل درج مبني ومرصوف ممتد على طول عقبة ساقين ويصل بين تنومة وتهامة بني منذ عهد العثمانيين وتوجد أيضاً أطلال المباني القديمة المبنية من الحجر والطين التي لا تزال بعضها محتفظة بمتانتها وصلابتها رغم مضي أكثر من أربعة قرون على بنيانها وسقوفها مبنية بالأخشاب والتراب ويتميز بعضها بتعدد الأدوار وسماكة البناء واكثر ما يلفت النظر في حجارة هذه المباني القطع الصخرية الضخمة الحجم التي نحتت بعناية تامة ودقة بالغة ورفعت إلى الأدوار العليا بشكل لا يصدق. وهناك مقابر ممتدة على مساحات واسعة من الأرض فوق جبل منعاء التي يتجه بعضها جهة الشمس مما يدل على إنها مخلفات لبعض الحروب القديمة كما ان بأعلى الجبل عدد كبير من القرى والمزارع التي تتوفر بها المياه العذبة والأشجار والغابات ويقطنها عدد كبير من السكان هذا بالإضافة إلى العديد من الكهوف الحجرية والآبار المطمورة والقبور القديمة الواسعة المساحة والمبنية بعناية تامة ودقة بالغة وأحجار مستطيلة ضخمة.ويتواجد بها الكثير من البيوت التاريخيه الجميله والحصون أماط عالمان متخصصان في علم الآثار من جامعة الملك سعود اللثام عن غموض رسومات قديمة وكتابات موجودة في أحد الكهوف النائية في قرى قنطان شمال تنومة.
وبحسب الأستاذ "زاهر الشهري" أحد أبناء قنطان فقد ذهب إلى ذلك المكان النائي وسط الغابات الكثيفة والصخور والجبال نظراً لكثرة ما يسمع عن هذه النقوش من كبار السن دون وجود معلومة أو تفسير واضح لوجودها, وبعد ذلك توجه "الشهري" إلى كلية السياحة والآثار في جامعة الملك سعود بالرياض والتقى بعميدها "أ.د.سعيد بن فايز بن سعيد", و"أ.د.عبدالله بن محمد بن نصيف" الأستاذ بكلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود, ومعه صور لهذه الرسومات, وأوضح "د. ابن سعيد" وجود علاقة بين ترفيه الإنسان بالكتابة والنقوش الأثرية القديمة وهذه النقوش والآثار, وقدر أنها كتبت قبل ما يزيد على 1700 إلى 1600 سنة، وهي عبارة عن رسومات لحيوانات المنطقة بما فيها الوعول, وهناك احتمال كبيرعن وجود حضارة قديمة مغمورة في ذلك المكان، خاصة احتواء المكان على مجرى المياه بصفة مستمرة وتحديداً عند هطول الأمطار بشكل غير منقطع لفترة طويلة، أو وجود قوافل تجارية في ذلك المكان قبل مئات السنين ولا سيما القوافل التجارية بين اليمن والشام, مشدداً على دورهيئة السياحة والآثار وهيئة المساحة الجيولوجية التي تستطيع اكتشاف المنطقة بواسطة أجهزة البحث عن الآثار المغمورة في ذلك المكان.أما "د.ابن نصيف" فقال إن احتواء هذه الكتابة على آثار حروف الخط الليحياني وهو حرفي (غ, والألف) ورسمة حيوان الوعل والصيادين، بالإضافة إلى الحيوانات المنتشرة في المنطقة إلى الآن تجعل صفة الصيد وحصول الإنسان على طعامه من خلال صيد الحيوانات البرية المنتشرة موجودة، مقدراً عمرها الافتراضي بما قبل 1700 عام؛ أي في القرن الثالث الميلادي . وقال الأستاذ "زاهر الشهري" إن "د.ابن سعيد وابن نصيف" توقعا أن تكون خطوطاً لحيانية؛ لكن بمزيد من البحث والدراسة والتدقيق تبين في وقت لاحق أنها لا تنتمي إلى هذا النوع من الكتابة, وقد تمت الكتابة على الكهف بواسطة المغرة الحمراء أو ما يسمى كيميائيا أكسيد الحديديك، وهي مادة صلبة وقوية مما أبقى هذه الرسومات طوال هذا الوقت. تنومه في كتب التاريخ
في كتاب (صفة جزيرة العرب) للهمذاني (258) حيث قال : ثم يتلو سراة عنز ، سراة الحجر بن الهنو بن الأُزد ومدنها ( الجهوة) ومنها ( تنومة) والشرع من باحان . ثم ذكرها في نفس الكتاب (ص260) : وقال "أنها من بطون الأُزد" وجاء في (ص261) ما نصه أن : " تنومة واد فيه ستون قرية أسفله لبني يسار وأعلاه لبلحارث بن شهر " . كما ورد ذكرها في كتاب " جزيرة العرب في القرن العشرين " لحافظ وهبة (ص33-34) حيث يقول : " والبلاد الداخلية في غاية الخصوبة وخصوصا من تنومة إلى تمنية وهي تصارع أحسن وأخصب البلاد العالية في اليمن ، والمزروعات على إختلاف أنواعها من حبوب وبقول وفاكهة تجود في الوديان ". وذكرها الأستاذ محمود شاكر في كتابه شبه جزيرة العرب (عسير) (ص97-98) بقوله : " بنو شهر : واشهر أوديتها " وادي تنومة " ويأتي من أعالي السراة بإتجاه الشرق ليرفد وادي ترج المشهور ، أما وادي تنومة فترفده عدة أودية منها : سدوان ، ونحيان ، ومنعاء .. وغيرها من الروافد ". وقوله أيضا في (ص99) " أما تنومة فهي مدينة تاريخية وقريبة من بلدة النماص والى الجنوب منها بحيث يمكن أن تُرى منها ". وجاء في تحقيق المؤرخ الشهير الشيخ محمد بن بلهيد النجدي وتعقيبه على كتاب (صفة جزيرة العرب) للهمذاني (ص299) مايلي : " ومدينة بني أثلة ( تنومة ) وكلاهما من الأُزد وقال : " تنومة مدينة عظيمة باقية بهذا الإسم إلى عهدنا هذا ، ويسكنها الآن بنو أثلة وهم بطن من الأُزد". كما جاء في كتاب ( تاريخ عسير في الماضي والحاضر ) لهاشم سعيد النعمي (ص23) ما يلي : " ثم يلي وادي بللسمر من الشمال أودية بني شهر ومنها تنومة وما فيها من قمم جبال السروات المطلة ، على أغوار تهامة الغربية ".
جبال منعاء : تبلغ أعلى قمة في هذه السلسلة وهي قمة طلا حوالي 2600متر، ويخترق هذه السلسلة الجبلية الشاهقة طريقاً معبداً يصل قراها المتناثرة مثل عتمة - ترتع - آل سيارة - آل زريق - البطن، ويقال أن هذه السلسلة سميت بمنعاء لمنعتها وتحصنها.
جبل مومة : ويسمى أيضاً بجبل ذات العود، ويقع في الجهة الشمالية الغربية لتنومة، وله قمة مستوية تنتشر بها القرى والأراضي الزراعية، ويشتهر بكثرة مناحل العسل.
جبل عكران :ويقع في الجهة الشرقية من تنومة ويوازي سلسلة جبال منعاء، ويتميز هذا الجبل بأنه غني بالآثار ويبلغ ارتفاعه 2480متراً.
جبل بعطان
جبل عيسى
جبل لنبش : ويقع في شمال تنومه
جبل جلاله
جبل سعوان
جبل ( عبدا ، وليمع ) : وهي جبال تتوسط تنومه
جبل قريش
الاوديه
وادي تريس: ويعد من أهم الأودية وأطولها ويصب فيه عدد من الروافد الصغيرة، بالإضافة إلى وجود أودية أخرى من أشهرها وادي المطعن ووادي مليح ووادي تنومة، إضافة إلى الكثير من البحيرات الصغيرة الغنية بالمياه وتسمى محليا بالكظايم وفردها كظامة ولها مجار خاصة تسمى بالدبول مدفونة تحت الأرض وتمتد إلى المزارع البعيدة عنها لريها وسقيها.
وادي الغيل بجبل بعطان.
وادي ترج: المشهور تاريخياً والذي يقال أنه كان مأسدة من مآسد الجزيرة العربية قديماً، ويعد أكبر أودية المنطقة وأشهرها.
الزراعه في تنومه
تنومه منطقه زراعية ، وقد اتخذ السكان من الجبال مدرجات زراعية منذ القدم وكذلك على منحدرات وضفاف الأودية وعلى امتداد جوانبها البساتين والحقول الخصبة . وتعتمد الزراعة في تنومة على مياه الأمطار والآبار والعيون ، ومن أهم المنتجات الزراعية بتنومة الحبوب بأنواعها ( القمح والذرة والشعير ) والعدس ( الن ) والفواكه كالعنب الأبيض والأسود والرمان والتين الشوكي (البرشوم) والتين والخوخ ( الفرسك ) والمشمش والتفاح والبرتقال والحبحب . ومن الخضر : البطاطس والبصل والبامية والكوسا والفاصوليا والكراث والفجل والرجلة والخس واللملفوف والجزر والسبانخ والبقدونس والكزبرة والخيار والقثاء والطماطم . وتشتهر تنومة بكثرة غاباتها وكثافة أشجارها التي تختلف أنواعها بين : الطلح والعرعر والزيتون البري المسمى ( العتم ) والنباتات العطرية كالريحان والبرك والشيح والورود . أما العسل فتشتهر تنومة بإنتاج أجود أنواعه وأفضلها وبها العديد من المناحل التي تعتمد على النباتات الطبيعية .
شلال الدهناء
شلال تنومة أحد أهم المعالم الطبيعية البارزة التي اشتهرت بها مدينة تنومة ويقع هذا الشلال في الجزء الجنوبي منها، ويعتبر من المعالم السياحية المميزة لتنومة حيث يتوقف لرؤيته الكثير من السياح والزوار، ويتميز الشلال بأنه من الشلالات النادرة ليس في منطقة عسير فحسب بل على مستوى المملكة، وشلال تنومة الذي يسمى أيضا شلال الدهناء نسبة إلى القرية التي يوجد بها شلال متدفق بالماء طوال العام إلى وقت قريب يصب من أعلى الجبل في بحيرة صغيرة أسفل الجبل ثم يواصل جريانه في وادي تنومة، ولكنه منذ سنوات متوقف بسبب قلة مياه الأمطار ووجود سد انشىء خلفه احتجز كميات كبيرة من المياه وعندما يفيض السد ينزل الماء ليكون مياه الشلال، ومازال الشلال متوقفاً نتيجة نقص المياه على أمل التدفق من جديد عند عودة الأمطار الغزيرة على المنطقة بإذن الله تعالى ومعها يستعيد الزوار مناظر الجمال والبهجة التي ميزت ذلك المكان لسنوات طويلة، ولتفيض قرائح الشعراء بأعذب الشعر مستلهمين منه كل معاني الجمال الرباني الذي أبدعه الخالق عز وجل ،وقد قامت حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الزراعة والمياه وعلى رأسها معالي وزير الزراعة والمياه باانشاء سد الدهناء أذ أن الهدف من إنشائه رفع مستوى المياه في الآبار التي يغطيها وتعويض ما ينقص من مخزونها وقد انشأ هذا السد من الخرسانة المسلحة وإبعاده كتالي : طوله 65 مترا عرضه 16 مترا أما سعته التخزينية فتبلغ مليون ومائتا آلف متر مكعب من مياه الأمطار وقد كلف إنشائه أربعة ملايين وسبعمائة آلف ريال ويخدم هذا السد آبار قرى دهناء والعوصاء إضافة إلى محا فضته على استمرار تدفق مياه شلال دهناء المعروف على النطاق السياحي