تطوّرات خطيرة بـ"كورونا".. الفيروس يصل للممارسين الصحيين وأنباء عن انتقاله لمناطق أخرى والوزير: نحن قلقون
تطور خطير شهده ملف فيروس "كورونا" بعد ارتفاع أعداد الإصابات والضحايا للفيروس الذي يبدو أن وزارة الصحة قد فشلت في إيقافه بعدما كشف مسؤول في وزارة الصحة عن وصول الفيروس إلى الرياض وجدة، بالتزامن مع تزايد الحديث عن حالات اشتباه بين طلبة مدارس، إضافة إلى حالة أخرى بالقطيف.
وكانت "الأحساء اليوم" قد دقت ناقوس الخطر منذ ظهور أول حالة إصابة بالمحافظة، محذرة من أن يأتي هذا اليوم الذي تفقد فيه الوزارة السيطرة على تفشي المرض، مطالبة بتدخل أعلى سلطة في الدولة لوقف عبث الفيروس الذي بات يهدد الأمن الصحي لشعب المملكة.
وصاحب ذلك تزايد حالة الهلع بين المواطنين الذين شنوا هجومًا شديدًا على موقف الجهات المعنية بعدما رأوا -وخاصة أهالي محافظة الأحساء- أن زمام المشكلة بدأت تتفلت من أيدي المسؤولين الذين سلموا أمرهم إلى للفريق الطبي الدولي التابع لجامعات ومنظمات وهيئات دولية من بينها منظمة الصحة العالمية الذي وصل أخيرًا إلى المملكة، في حين أن أقطارًا أخرى ظهر فيها الفيروس تمكّنت من كبح جماحه، حيث لم تتجاوز الإصابات في دول قطر والأردن وبريطانيا الحالتين في كل منها، وواحدة فقط في الإمارات ومثلها في فرنسا، بينما وصل الأمر أخيرًا في المملكة إلى تسجيل حالتي إصابة جديدة مؤكدة للممارسين الصحيين أنفسهم، مما يثير الشكوك في جدية الإجراءات المتبعة لمحاربة الفيروس.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت الأرقام الحديثة للإصابات بفيروس كورونا، وهي ثلاثون إصابة جديدة سجلت في المملكة خلال الأسابيع الأخيرة، بينها خمسة عشر حالة أدت إلى الوفاة، ما دفع وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إلى الاعتراف بالقلق تجاه القضية، رغم تأكيده على أنه لا توجد مؤشرات تدل على انتشاره كوباء.
في حين انتقد "م.ط" إجراءات الوزارة منذ ظهور أول حالة إصابة بالفيروس، مؤكدًا أنها لم تتبع خطوات مماثلة لما يجب أن يكون في حالات انتشار الأوبئة من خلال إخضاع جميع الأشخاص الذين كانوا على اتصال بالمصابين بالفيروس للمراقبة عن كثب، في حين أن الوزارة هنا لم تبدأ الإجراءات المسحية إلا بعد تفاقم الأزمة.
يأتي هذا بالتزامن مع تحذير العالم الدكتور علي زكي، مكتشف الفيروس، أن المرض قد يتحوّل إلى وباء، وأنه يطالب بالاستعداد للأسوأ!، وخاصة أن الفيروس رغم كونه من عائلة "سارس" ولكن نوع جديد وغير معروف.
وانتقد أنور العسيري، غياب الإعلام الرسمي وكذلك ما أطلق عليه "الإعلام الرسمي المخصخص"!عن ضحايا كورونا في الأحساء، مشددًا على أنه لا ينبغي تجاهلهم ومعاناة أهاليهم، متسائلًا: "أين الإعلام والتثقيف وطمأنة الناس والخبراء يا وزير الصحة أين خلية أزمة للمشكلة".
في حين كتب د.محمد العلي ساخرًا: "مسكينة الأحساء تنتظر أن تصحو وزارة الصحة من النوم بعد ما ينتشر فيروس كورونا ويهلك الحرث والنسل"، مضيفًا: "مساكين أهل الأحساء ينتظرون أن تصحو وزارة الصحة لتنقذهم من الفيروس ولكن جثم الشيطان على رأسها وقال عليك ليل طويل".
وعلى نفس السياق الساخر أضاف د. محمد الهرفي: "سمعت هذه الليلة عن وجود خمس إصابات جديدة من مرض كورونا مع أن الوزارة قالت إن الوضع مطمئن! ثلث حالات الإصابة في العالم هي في الأحساء، اطمئنوا الوضع تحت السيطرة!"
وأكد الهرفي أن حالات إشغال الفنادق والشقق المفروشة 20٪ في الأحساء؛ بسبب مرض كورونا وخوف الناس من زيارة الأحساء –على حد قوله.
من جهتهم، لم يكتفِ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليق والنقد بل اتجهوا إلى عمل دور إيجابي من خلال إنشاء هشتاقات "وسوم" لتعريف بالفيروس وكل تطوراته من وصف لأعراضه وطرق الوقاية مثل عدم البصق في الشارع أو على الأرض، استعمال مناديل ورقية عند الكحة، وغسل الأيدي باستمرار، انتهاء إلى كيفية التعامل معه.
إلا أن الزخم الذي يعج به المشهد يخشى منه أن تختلط الإشاعات بالحقيقة، مما يمكن أن يزيد من حالة الفزع، وخاصة في ظل الارتفاع المستمر في عدد الإصابة والوفيات على حد سواء، وهو ما نوه به دكتور إحسان بوحليقة الذي طالب بتصريح رسمي يومي بالأوضاع، مشددًا على أن الحقائق تقتل الشائعات والعكس بالعكس، وخاصة في ظل القلق الشديد الذي انتاب سكان الأحساء.