الود والمعروف ماينتسي عند لصحاب المعادن الذهب والاصل طيب ولكن اليوم الدنيا مصالح وقليل من يحتفظ بالمعروف والمروه والجميل وكثير يعتبرون المعروف من ضمن المصالح والمنافع ويضربون الامثل في ذلك
الكبد الملسا تأكل وتنسى ويطلق المثل بصيغه اخرى كبد حلسه تاكل وتنسى والمقصود بالمثل ان الكثيرين يشبهون تلك الكبد عندما ينكرون الاحسان المقدم لهم ويتناسونه وهذه من الصفات الغير محببه قال احد الحكماء اذا اسديت معروفا فاكتمه واذا اسدي اليك المعروف فانشره ان تنكروني فما حيلتي الا الخضوع لما امّر
اللي عند الاجاويد مايضيع كلمة اجاويد هي جمع الجواد وهو الرجل الكريم ذو الاخلاق الرفيعه والذي يتحلى بالنخوه والشهامه فمن الامور المسلم بها ان اي امانه عند هذه
الفئه وان اي معروف يسدى لهم فلن يضيع طال الزمن ام قصر حتى وان توفاهم الله فابناؤهم سيردون الامانات الى اصحابها ولن ينسون المعروف الذي اسدي الى الى ابائهم او اجدادهم وسيردون الجميل ان عاجلا ام آجلا
وهذه القصه الواقعيه سنسردها حصلتحقيقه بان احد ابناء الحضر استودع شاة عند احد ابناء الباديه وبعد مرور العديد من السنوات توفى الحضري ولم يكن عند احد علم بانه استودع امانه لدى شخص آخر الا انه وبعد سنوات طوال عاد الرجل البدوي وبدا يسأل عن صاحبه فاخبروه انه مات منذ سنوات عده فسأل عن اكبر ابنائه فاجابوه بانه موجود ويعيش معاناة من الفقر والحرمان فطلب منهم ان يدلوه عن منزله
فذهب الى المنزل واعطاه صره من المال تفوق ثمن الشاة بكثير فلما استفسر منه عن هذه الاموال اجابه بانها حلال ابوك اذ ان الشاة توالدت واصبحت قطيعا مباركا وهذا ثمن القطيع
قيل في الامثال القديمه الانسان عبد الاحسان ويقال ان ابرع بيت قالته العرب هو بيت شعر للأصمعي من يفعل الخير لا يعدم جوائزه لا يذهب العرف بين الله والناس
ومن اروع ماقيل هو قول ابو العتاهيه لا تحقرن من المعروف اصغره احسن فعاقبة الاحسان حسناه وله ايضا ولم ار كالمعروف تدعى حقوقه مغارم في الاقوام وهي مغانم
وقال الشاعر العربي طرفه بن العبد الخير خير وان طال الزمان به والشر اخبث مااوعيت من زاد
واختم بقول احد الشعراء عن مكارم الاخلاق احب مكارم الاخلاق جهــــــدي واكره ان اعيب وان اعابـــــــا واصفح عن سباب الناس حلما وشر الناس من يهوى السبابا ومن هاب الرجال تهيبــــــــــوه ومن حقر الرجال فلن يهابـــــا ومن قضت الرجال له حقوقـــــا ولم يقض الحقوق فما اصـابا