ذات يوم كان البرد قارصً والجو ممطراً بارد
كنت قد قطعت تذكرة سفر من بيروت الى بعلبك
ركبت الباص واخذت مقعداً بجانب فتاة جميلة
لم اكن اعلم انها بذلك الجمال لان وجهه كان
ناحية النافذة الزجاجية ..لاول مرة في حياتي
اشعر بخفقان قلبي ورعشة اطرافي ..لم يكن
من برودة الجو ..ولكن كان بفعل البشرة الذهبية
اخذت ارمقها بعيني خلسي علي اشاهد نصف وجهها
وعندما رأئيتها تلخبط كياني فجاءة ولم اعد استنشق
الاكسجين وكأني اريد قليلاً من النفس واخذت اسعل
وأكح ..وكأني "فارس عوض" وانا ماني فارس عوض
يارباااه اي جمالً هذا ! ..واخذت اقرب منها شيء فشيئاً
حتى التصقت بها. لكنها سرعان ما تنبهت بحدسها الأنثوي
تململت قليلاً لكي تشعرني في لباقة واضحة برغبتها
في أن أبتعد عنها قليلاً..ولكني مازلت صامد كالجبل
رغم كل الرياح العاصفة والمحاولات لثنيي عن ملاصقتها!
لم أعرف إن كان تصرفي قد ضايقها أم سرّها ..كنت اريد
ان اشعرها بالدفء لان البرد قارص..فأخذت تبتعد عني
حتى لصقت بزجاج الحافلة البارد..بعد دقائق اخذت ترجف
وترجف من شدة البرد وانا مازلت اريد لها الدفء ولكن
لادفء مع جدار الباص البارد بسبب برودة الجو بالخارج!
بعد زمن توقف الباص وهي مازالت ترجف وترجف واصيبت
بزكام شديد..احسست بأني ارتكبت جريمة وخطاء فادح !
قلت لها سيدتي ,,انا اعتذر منك ..اعتبريني اخ لك هنا
وهذا رقم هاتفي ارجوا الاتصال بي ان احتجتي شيءً !
قالت :أنتم معشر الرجال تنتابكم أحلام يقظة غريبة..!!
ابتعد عني ياهذا ..ونزلت وهي ترشح من الزكام وانا أكح
واكح واكح واكح واكح واكح واكح واكح واكح واكح..