عندما اطلع على المركز المالي وقائمة الدخل لشركة دار الاركان وأقارن ذلك بسعر السهم اجد فرصة استثمارية كبيرة في هذا السهم
كثير من الاسهم حصل لها ماحصل لدار الاركان وكانت فرص واضحة ولكن التشكيك جعلها عرضة للانخفاض بل ان السوق كله تعرض في فترة من الفترات للتشكيك حتى وصلت سابك ل 34 ريال وكان هناك من يقول انها ستذهب الى ادنى من ذلك ونفس الامر حدث للطيار وجرير والمراعي والحكير وحتى بن البلاد والانماء وجبل عمر حدث لهم نفس ماحدث لدار الاركان من تشكيك فوصل البلاد الى اقل من 15 ريال والانماء الى اقل من 8 وجبل عمر الى 11 ريال ومعادن وينساب الى 15 وكذلك اسمنت نجران تعرض لمثل هذا التشكيك عندما نزل الى 18 ريال وقالوا ان تلك الاسهم تطرح للتداول بارباح عالية ثم تبدأ الخسائر وتوقعوا ان تستمر تلك الخسائر !!
استغلال الفرص هو وسيلة الثراء ولكن من المهم ان يكون ذلك بناءا على دراسة مستفيضة للقوائم المالية وبحث فرص النمو والارباح المستقبلية وعدم الركون للشائعات الغير ظاهرة من خلال القوائم المالية او اعلانات الشركة لان تلك الشائعات هي التي تخلق الفرص فشائعة افلاس سابك بعد شراء شركة البلاستيك المبتكرة وشائعة افلاس البنوك بسبب الازمة العالمية والنزول الذي صاحب الشائعة جعل كثير من شركاتنا فرص وفي اوقات اخرى تقل الفرص وانا اجزم ان دار الاركان احد الفرص خصوصا لرؤوس الاموال الكبيرة ....
تفسيري لما يحدث في دار الاركان
هناك عدد من المؤسسين للشركة تعودوا من الشركة على قفزات كبيرة في سعر السهم وتوزيع منح وارباح ونمو بشكل كبير وعندما كبر راسمال الشركة تقلصت معدلات ارتفاع الشركة واصبح نموها ابطأ لذلك لجأ عدد من المؤسسين الى بيع السهم بحثا عن فرص نمو افضل ولان السهم اصبح مجاني عليهم من خلال علاوة الاصدار والارباح التي جنوها من السهم فلم يهتموا كثيرا بسعر التخارج من السهم ولان هذه العملية تمت خلال فترات متقاربة حديث تشكيك وشائعات أثرت على سعر السهم كما أن السيولة التي خرجت من السهم ليس من السهولة تعويضها بسرعة وهذه العملية خلقت فرصة كبيرة للاستثمار في الشركة خصوصا وان الشركة تحقق ارباح تعادل 10% من راسمال الشركة وسعر الشركة اقل من القيمة الاسمية!!
قد يعتقد عدد من المؤسسين انهم حققوا اهدافهم من الشركة ويرون كبر راسمالها عائقا للنمو فاختاروا البحث عن فرص يرون انها قد تكون افضل خصوصا وانهم يملكون مقومات تكوين شركات جديدة كما فعلوا مع دار الاركان وقد يحالفهم النجاح وقد لا يحالفهم وذلك حسب ظروف استثمارهم
كون الملاك من المؤسسين يرون وجود فرص في تأسيس شركات قد تحقق لهم 50% يجعلهم يفرطون في سهم يحقق 10 او حتى 20% كعائد مستقبلي
نصيحتي لا تصدقوا الا ما يتم اعلانه من الشركة او مايتم تضمينه في القوائم المالية وماعدا ذلك لا تعدو كونها شائعات مؤقتة تختفي بعد ان تنتهي الفرصة مثلما انتهت شائعة افلاس سابك ومشكلة جبل عمر التي اوصلته الى 11 بسبب عدم الاتفاق على التمويل وتعثر المشاريع وكذلك شائعة سهم الحكير التي ذكروا خلالها ان سهم علامات تجارية غير قابل للنمو وغيرها كثير من شائعات الاسهم في وقت النزول وتشكيل الفرص ..
شركة دار الاركان تملك مخزون اراضي ممتاز وباسعار زهيدة في جدة والرياض والدمام ومشكلتها انها تحتاج لتطوير تلك الاراضي رؤوس اموال ضخمة لاتوفرها البنوك في الوقت الحالي لوجود طلب كبير على تمويل الافراد الاكثر فائدة للبنوك لتعزيزة قاعدة البنك من العملاء لذلك لجأت الشركة الى الصكوك كما لجأت سابك والكهرباء وصافولا وغيرها من الشركات وهذا التصرف جاء بعد ضمان اقرار الرهن العقاري وتأكد الشركة انه سيكون لدى المواطن القدرة على شراء المساكن التي سيتم تطويرها مما يسهل عملية تسويقها مستقبلا وهذه المشاريع ستزيد وتيرة النمو مستقبلا لان الاراضي لاتحقق دخلا ولكن المساكن تزيد من التفقات النقدية وتعزز ارباح الشركة مستقبلا ...
المواضيع المتشابهه 
دار الاركان بين حقيقة المركز المالي وأوهام المؤامرات 
العرض الشجري
